صلَّى المسلمون التايلانديون في جميع أنحاء البلاد من أجل الملك الراحل بوميبون أدولياديغ، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016، وتذكروا تفانيه في خدمة بلد متعدد الأديان.
والشعب في جميع أنحاء تايلاند في حالة حدادٍ على الملك الذي توفي عن عمر يناهز 88 عاماً الأسبوع الماضي بعد 70 عاماً قضاها على عرش البلاد.
وفي الجنوب الذي تقطنه أغلبية مسلمة والذي ظل لعقود يعاني من العنف من قبل انفصاليين معارضين للدولة التايلاندية تسود أيضاً حالة من الحزن بين الناس.
وتجمّع طلاب من جامعة يالا راجابات، الجمعة، لتقديم تعازيهم والإعراب عن حزنهم على الملك الراحل.
وقال محمد تولال من جامعة يالا راجابات: "كان داعماً لجميع الأديان. تبرع بأمواله الشخصية لبناء المساجد والمدارس. وعلاوة على ذلك تبرع بأموال شخصية لرعاية ترجمة للقرآن (الكريم) عام 1962".
وقضى الملك بوميبون عقوداً في العمل على تحسين حياة الفقراء في الأجزاء التي تعاني من المتمردين الشيوعيين والانفصاليين المسلمين.
وهُزم الشيوعيون منذ فترة طويلة، لكن جماعة مراقبة تقول إن العنف تصاعد في الجنوب ذي الأغلبية المسلمة منذ عام 2004، حيث قتل أكثر من 6500 شخص منذ ذلك الحين.
ونُكّست الأعلام في المباني الحكومية في يالا مثلها مثل بقية أنحاء البلاد.
وفي بانكوك افتتح رئيس مؤسسة المركز الإسلامي في تايلاند، سامارت مالوليم، معرضاً لصور الملك بوميبول. وقال: "نحن الشعب التايلاندي محظوظون جداً بأن ملكنا قدم الدعم لجميع الأديان. كان يهتم بكل الأديان في تايلاند".