أعلن مجلس محافظة كركوك العراقية (شمال)، مساء الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أن العملية الأمنية التي انطلقت فجر اليوم بعد مهاجمة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عدداً من المؤسسات الأمنية والخدمية بالمدينة، انتهت بـ"مقتل جميع المهاجمين وتحرير الرهائن".
وقال ريبوار الطالباني، رئيس مجلس المحافظة، إن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير الرهائن الذين احتجزهم عناصر التنظيم في بعض الأبنية بكركوك في وقت سابق اليوم، وحالياً توقفت الاشتباكات المسلحة".
وأوضح أن "قوات الأمن تجري مسحاً أمنياً للبحث عن مسلحين هاربين".
وأضاف الطالباني أن "الحصيلة شبه النهائية للقتلى بلغت نحو 26 شخصاً، من ضمنهم عناصر من قوات الأمن (الأسايش)، وموظفون في محطة كهرباء الدبس، ونحو 50 جريحاً".
وتابع المسؤول المحلي أن "28 عنصراً من داعش، بينهم انتحاريون، قتلوا في العملية منذ فجر اليوم وحتى المساء".
وشّن مسلحون من "داعش" بينهم انتحاريون وقناصون فجر اليوم، هجمات على عدد من المقرات الحكومية والأمنية بمناطق غربي كركوك وشمالها الغربي.
ومن بين المقرات التي استهدفها الهجوم، مديرية الأمن، ومقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ومحطة كهرباء "الدبس" (شمال غربي المدينة).
وتمكن المسلحون من قتل 12 موظفاً بينهم 4 إيرانيين داخل محطة الكهرباء، فيما احتجز آخرون 15 مدنياً غربي المدينة رهائن داخل بعض المنازل بعد محاصرتهم من القوات الأمنية، بحسب مصادر رسمية.
حظر شامل
وفرضت قوات الأمن الكردية، صباح اليوم حظراً شاملاً للتجوال في كركوك، فيما قرر ديوان الوقف السُني (مؤسسة حكومية رسمية) إغلاق جميع مساجد المدينة وإلغاء صلوات الجمعة بسبب الاشتباكات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤول أمني أن الحصيلة النهائية للهجمات الانتحارية التي شنها مسلحو "داعش" على محطة كهرباء الدبس، بلغت 12 قتيلاً بينهم 4 من العاملين الإيرانيين في المحطة، و22 جريحاً.
وتسيطر قوات البيشمركة (القوات المسلحة للإقليم الكردي) على محافظة كركوك التي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب.
ولا يزال تنظيم "داعش" يحكم قبضته على قضاء "الحويجة" الواقع جنوب غربي المحافظة.
ويأتي الهجوم العنيف بينما تشن القوات العراقية، منذ الإثنين الماضي، عملية واسعة لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من سيطرة التنظيم الإرهابي.