انتقادات لقناة بريطانية بثت معركة الموصل على فيسبوك بدعوى استخدامها الحرب في الترفيه.. هكذا دافعت عن نفسها

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/19 الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/19 الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش

تعرَّضت الكثير من جهات البث لانتقادات جراء استخدام خاصية البث المباشر على موقع فيسبوك لإذاعة النزاع للمرة الأولى.

القناة الرابعة البريطانية دافعت عن قرارها في بدء البث أمس، وهو البث الذي أظهر القوات العراقية والكردية تتقدَّم نحو مسلَّحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الموصل، بحسب تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016.

وكانت المحطة البريطانية واحدة من عدة منافذ تذيع التغطية الحية للمعركة، بما فيها قناة الجزيرة القطرية.

وحقَّق البث المباشر الذي بثَّته القناة الرابعة على موقع فيسبوك أكثر من 529 ألف مشاهدة منذ عرضه أمس الساعة 10:26 صباحاً بتوقيت بريطانيا الصيفي (5:26 صباحاً بتوقيت شرق أميركا).

ردود الأفعال


تمكِّن خاصية الإذاعة المباشرة على موقع التواصل الاجتماعي المشاهدين من التفاعل مع التغطية عبر التعليق بوجوه تعبيرية تظهر فجأةً على الشاشة.

وتساءل العديد من المشاهدين عن مدى ملاءمة خاصية البث المباشر على موقع فيسبوك لعرض تغطية حية لنزاع، وبالتحديد استخدام الوجوه التعبيرية.

قال جون لورنس، المحرِّر الرقمي بالقناة الرابعة الإخبارية، لصحيفة الغارديان في رسالة بريدية "فيما يخص الإذاعة المباشرة لتغطية الموصل، أردنا عرض أحد أهم أخبار عصرنا الحالي للمشاهدين أثناء وقوعه".

وأضاف: "بالنظر إلى طبيعة النزاع، نكون حذرين ومتيقّظين كي تكون المادة ملاءمة في كل وقت ونملك إجراءات فورية لوقف الإذاعة عند الضرورة".

وكتبت إحدى الصحفيات، هارييت سالم، التي تكتب في صحف "الغارديان" و"صنداي تايمز" وصحف أخرى، في تغريدة: "القرن الحادي والعشرين. مكان نذيع فيه الحرب مباشرةً بينما يحثّنا فيسبوك على التفاعل برمز تعبيري".

ونشرت كذلك صورة مزعجة من البث المباشر على فيسبوك للمعركة مع الوجوه التعبيرية التفاعلية على الشاشة، مثل أيقونة "أعجبني".

وصف آخرون البث بأنَّه "سوريالي" و"واقعي مرير"، بينما استنكر بعض الناس استخدام الحرب مصدراً "للترفيه".

وقال متحدث باسم القناة الرابعة لصحيفة "الغارديان" إنَّ مهمة مراقبة التغطية وإنهاء البث إذا استدعى الأمر قد أوكِلت لأحد المحرِّرين الرقميين.

وعندما سُئِلوا عن استخدام الوجوه التعبيرية التي تكسو أعلى التغطية الإخبارية لنزاع آنٍ، قالوا إنَّها جزء لا يتجزأ من حزمة البث المباشر على موقع فيسبوك.

وأكد موقع فيسبوك لـ"دايلي ميل" أنَّه يفحص الأمر. ورفض التعليق أكثر على الأمر في الوقت الحالي.

معركة الموصل

استولت داعش على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، في يونيو/حزيران 2014.

أصبح هذا الاستيلاء رمزاً لقدرة التنظيم المسلَّح على إخضاع الأراضي لهم والسيطرة عليها.

المدينة الآن هي آخر منطقة كبيرة مأهولة في العراق تحت سيطرة داعش.

انطلقت الهجمة المأمولة منذ وقتٍ بعيد على الموصل يوم الاثنين، بقوةٍ مكونة من حوالي 30 ألف فرد في أكبر عملية عسكرية في العراق منذ انسحاب القوات الأميركية عام 2011.

الحملة جهد مشترك بين المقاتلين الأكراد، والحكومة العراقية، وقوات التحالف.

يُعتقَد أنَّ مقاتلي داعش الذين يبلغ عددهم حوالي 4000 إلى 8000 مقاتل، يدافعون عن المدينة ضد 30 ألفاً من القوات الموالية للحكومة.

قد يُجبَر حوالي مليون مدني على ترك منازلهم نتيجةً للمعركة.

إذا طُرِد داعش من المدينة سيظل يسيطر على مناطق كبيرة من شمال العراق وشرقها.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

تحميل المزيد