التلويح بعلم داعش ليس مجرّماً في السويد.. رمزٌ إسلامي أساء التنظيم المتشدد استخدامه

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/16 الساعة 05:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/16 الساعة 05:44 بتوقيت غرينتش

التلويح بعلم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ليس فعلاً غير قانوني في السويد، ولا يمكن اعتباره تحريضاً على الكراهية العرقية، وفقاً لمدعٍ سويدي.

نجح رجلٌ من لاهولم السويدية في تفادي الملاحقة القضائية بعد نشره صورة يلوح فيها بعلم داعش، ووضعها صورة لحسابه الشخصي على فيسبوك.

أُبلغت الشرطة بالصورة في مارس/آذار وتم التحقيق مع الرجل بتهمة التحريض على الكراهية العرقية. أنكر الرجل ذو الأصول السورية التهم الموجهة إليه بحسب تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وقال محاميه بيورن نيلسون للصحيفة السويدية "هالاندسبوستين" أن الرجل نفى كونه مؤيداً لداعش، وقال إن العلم كان يستخدم رمزاً للإسلام لمئات السنين ثمّ أساء داعش استخدامه.

وقررت المدعية بالحق المدني إيزيلا كوافال عدم توجيه أي تهم، قائلة إن المسألة متعلقة بإمكانية اعتبار علم داعش رمزاً للكراهية بنفس الطريقة التي يعتبر بها صليب سفاتيسكا النازي تحريضاً على الكراهية العرقية.

وتقول إيزيلا بحسب صحيفة هالاندسبوستين. "أصبح التحريض على الكراهية العرقية مخالفاً للقانون في السويد بهدف حماية الأقليات لكن التلويح بعلم داعش ليس تعبيراً عن عدم الاحترام تجاه أي جماعة عرقية، لأن داعش "ضد الجميع فيما عدا المنتمين إليها".

والأعلام أحادية اللون تقليد عريق في التراث الشرقي، والعربي، والإسلامي، فجماعة الشباب في الصومال والقاعدة في الخليج العربي تستخدم هذا العلم، إلى جانب جماعات أخرى.

وكان بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، قد قال إن علم داعش لا ينبغي حظره بالقانون في بريطانيا، لأنها "بلد حر".

ألقى جونسون بذلك التعليق عندما كان عمدة لندن، إذ قال، "لا أحب الناس الذين يحملون علم داعش.. أظن أنه يجب إعادة تقييم الأمر".

وأضاف، "إننا نعيش في بلدٍ حر وأعتقد أنّك ستحتاج تشريعاً يقر أن رموزاً معينة غير قانونية، سيكون الأمر صعباً للغاية".

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد