الحب حياة القلوب “العناق الأخير”

الحب طاقة إيجابية تبدل قتامة الأيام وظلمتها إلى فجر، تشرق شمسه مع كلمة أحبك، سحر الكلمة يجعلك شخصاً آخر، يدفعك دفعاً للنجاح وإلقاء كل مستحيل خلف ظهرك.

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/13 الساعة 04:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/13 الساعة 04:16 بتوقيت غرينتش

عانقته وعيناها لا تخلوان من الدموع ** كان العناق شاهداً على رحيل بلا رجوع

الحب يجعل من الإنسان إنساناً، ومن الحياة قلباً نابضاً، تضخ الروح فيه دماء السعادة والتفاؤل في كل وقت وحين.

الحب يجعل من حبات الليمون شهداً عذب المذاق، ومن أوراق الصبار لوحة متناغمة، يأخذ من الورد عطره وألوانه، ويجعل أشواكه حريرة الملمس، تذوب المرارة والصعاب في دفء الحب وألحانه.

نظراتها تهمس صارخة بقلب مفزوع ** لا تتركني.. فأين عهدك بأن الفراق ممنوع

الحب طاقة إيجابية تبدل قتامة الأيام وظلمتها إلى فجر، تشرق شمسه مع كلمة أحبك، سحر الكلمة يجعلك شخصاً آخر، يدفعك دفعاً للنجاح وإلقاء كل مستحيل خلف ظهرك.

إذا رأيت الجبل عالياً لن تفكر في صعوده، إلا إذا رأى قلبك محبوبه ينتظره أعلى الجبل، وستصعد وتقاوم وتحاول حتى تصل، وستصل.

أحبها فأشرق وجهها كالشمس عند السطوع ** وطريقها بين ذراعيه محفوف بضوء الشموع

تتهيأ الأسباب دوماً بفعل الحب، عندما تحب شيئاً وتريده بقوة، ستنجذب الوسائل نحوك؛ كي تعينك فيما تريد، جاذبية الحب تظهر على ملامحك، وقسمات وجهك، وصدق ابتسامتك، سيجد الناظرون في عينيك حياةً تحييهم.

القلوب تصدأ إن غاب عنها الحب، والنفوس تموت إن لم تروِ ظمأ احتياجها للحب، وتلك الوجوه الشاحبة والأعين الباهتة، إنما تحيا في غيابة الحرمان من الحب.

أنهى الموت العناق الأخير وقت النزوع ** القلب يهمس وصوت الروح غير مسموع

إنه لا يوجد سبب للحياة إن لم يوجد مَن يستحق أن تموت لأجله.. الحب يجعل سبباً للحياة كما يجعل سبباً للموت.. الحب يجعلك على استعداد أن تموت لأجل من تحب.. تماماً كما يجعلك تحب الحياة لأجل من تحب.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد