تلقى الرئيس الشيشاني المدعوم من موسكو رمزان قاديروف، انتقادات شديدة، إثر مشاركة أبنائه الصغار في عرض للفنون القتالية المختلطة (MMA) بثه التلفزيون الرسمي.
قديروف (40 عاماً) حليف بوتين المقرب والذي بدأ فترة جديدة من زعامته للشيشان الأربعاء الماضي، نشر بعض مقاطع الفيديو على حساب إنستغرام الخاص به، مع العديد من عبارات التهنئة لأطفاله. وأضاف قائلاً "أنا متأكد من أنهم سيحققون الانتصار في معارك قادمة".
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية قام أحد أبناء قديروف، والذي يبلغ من العمر 10 سنوات، ويسمى أحمد، بضرب ولد آخر، بتقنية الضربة القاضية داخل قفص، خلال ما يسمى بعرض لمباراة الملاكمة، وتمت تلفزة هذه المباراة وعرضها من خلال برنامج للقتال الثلاثاء الماضي. بينما فاز كل من أشقائه الصغار أيضاً، إيلي وآدم، في المعارك التي خاضوها، مع وجود حشد كبير من المشجعين الراشدين.
ويعرف عن قديروف تشجيعه للرياضة، حيث إنه يشرف على إحدى فرق كرة القدم بالدوري الروسي الممتاز، وقام بتحدي أحد الوزراء من قبل في مباراة للملاكمة بعد أن انتقد الوزير عمله.
من جانبه هاجم رئيس الاتحاد الروسي للفنون القتالية المختلطة فيدور إيميليانيكو، تلك المباريات ووصفها بـ"غير المقبولة" والخطيرة للغاية.
إيميليانيكو قال في بيان نشره على حساب إنستغرام الخاص به، "كان هناك العديد من الأطفال الصغار، ممن تبلغ أعمارهم 8 سنوات، يوجهون اللكمات لبعضهم البعض أمام الكبار السعداء بما يحدث. هل هو حقاً مهم للغاية أن تقوم بتنظيم العرض، على حساب صحة الأطفال؟"
مضيفاً "الأطفال دون سن الـ12 عاماً، لا يجب السماح لهم بالمشاركة في أي من مباريات الفنون القتالية المختلطة، وأن كل من هُم دون الـ21 من عمرهم، يجب عليهم ارتداء خوذة ومعدات وقاية، قد كان الأطفال في تلك المباريات المتلفزة، يقاتلون بدون أي واق على رأسهم. وتعرّض بالفعل طفل واحد على أقل تقدير لضربة قوية على رأسه".