تناقلت مواقع إخبارية موالية للنظام السوري، صوراً لعضو مجلس الشعب السابق مأمون الحمصي، وهو يقف وراء طاولة خشبية يبيع قطعاً من الكيك والحليب في إحدى المدن الكندية.
الأمر الذي لم ينفِه الحمصي، حيث قرر الرد أخيراً على تلك الأقاويل على صفحته فيسبوك، مشيراً إلى أن الظروف الصعبة هي التي أجبرته وزوجته على صناعه الكيك وحليب السحلب لبيعهما في شوارع فانكوفر الكندية.
وكان العضو السابق واقفاً إلى جانبه ابنه مصطفى، يبيعان حين اقتربت منهما سيده سورية استفسرت منه عن سبب وجوده هنا وحاولت تصويرهما، فرجاها على حد قوله ألا تصوره وابنه.
ويوضح الحمصي على صفحته "قلت لها لي ظروفي الخاصة وكان إلى جانبي طفلي مصطفى وضم صوته معي في رجائها".
ولكن يبدو أن السيدة التي وصفها الحمصي بـ"الشبيحة" -وهو مصطلح معروف سورياً للمؤيدين لنظام بشار الأسد- التقطت صوراً له من بناء مجاور وكانت سبباً لنشر صوره.
12 ساعة عملاً
الحمصي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية السورية في عام 2001، ونزعت عنه الحصانة الدبلوماسية، أوضح أنه يعمل 12 ساعة من الـ 6 صباحاً حتى الـ 6 ليلاً.
"بائع الحليب السحلب الشامي والقهوة العربية في شوارع كندا".. هي العبارة التي استخدمها الحمصي واصفاً نفسه بها، معتبراً أن الحملة التي تقوم بها الصفحات الموالية للأسد واستغلالها صوره نتيجة "الخيانة والوحشية وخاصة أنهم لطالما اتهموه بأنه جمع أموالاً طائلة من الشعب السوري" على حد قوله.
واختتم الحمصي منشوره بالعبارة "الصور هذه هدية لكثير من القريبين والأصدقاء المقربين في الأمس، بعد أن دفنت مصالحهم أبسط درجات الوفاء".