هل تحطم برشلونة تمثال كريستوفر كولومبوس؟.. إسبانيون: لم نستكشف أميركا بل ذبحنا شعبها

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/28 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/28 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش

أعربت مجموعة مناهضة للرأسمالية من أعضاء مجلس مدينة برشلونة عن أملها في هدم تمثال كريستوفر كولومبوس الذي يقف أسفل شارع لا رامبلا لأكثر من قرنٍ، قائلةً إنَّ المدينة لا ينبغي أن تحتفي بالإرث الاستعماري للمستكشِف.

ظلَّ النصب التذكاري الذي يبلغ ارتفاعه 197 قدماً (60 متراً)، الذي يعلوه تمثال برونزي للمستكشِف ابن مدينة جنوة مشيراً إلى البحر، جزءاً من أفق برشلونة منذ سنوات عديدة.

ضمن الاقتراحات التي ستُقدَّم إلى مجلس المدينة يوم الجمعة، سيطالب الأعضاء الثلاثة المنتمون لحزب الوحدة الشعبية (CUP Capgirem) بإزالة التمثال، إضافةً إلى "كل الزينات الموجودة في قاعدته، التي تمجِّد غزو أميركا وتحويلها إلى متحفٍ من خلال التأويل التاريخي"، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2016.

يقولون إنَّ تشييد نصب تذكاري يعكس "مقاومة أميركا للإمبريالية والقمع والفصل العنصري ضد السكَّان الأصليين وضد الأميركيين الأفارقة" سيكون أكثر ملاءمةً.

ليست صورة كولومبوس هي الأثر الوحيد على قائمة المستهدَفين، بل يريد أعضاء المجلس أيضاً إزالة تمثال أنطونيو لوبيز إي لوبيز، البائع وتاجر العبيد، ماركيز كوميلاس، من قاعدته خارج مبنى المكتب البريدي. ويقترح الثلاثي تشييد أثرٍ في مكانه لتخليد ضحايا تجارة العبيد.

وتتجاوز اقتراحاتهم المنحوتات، فإضافةً إلى إزالة الأعلام الإسبانية من مباني بلدية في برشلونة، يريدون أيضاً أن يشهدوا تحويل يوم 12 من أكتوبر/تشرين الأول – العطلة القومية التي تحتفل فيها إسبانيا ببلوغ كولومبوس الأميركتين – إلى يوم عملٍ عادي.

يقولون إنَّ التاريخ لا يشير فقط إلى "فعل الاستعمارية والإمبريالية الذي لا يمكن التسامح معه"، لكنه يشير كذلك إلى "الإبادة الجماعية للسكان الأصليين لأميركا على يد الغُزاة المستعمِرين، وإلى فعل القومية الإسبانية العدوانية ضد الشعوب التي قمعتها وتقمعها".

وأخيراً يطالبون المجلس بمنع الفعاليات الفاشية في المدينة.

وفكرة الاحتفال بيوم 12 من أكتوبر مستهجنةً بصورة متزايدة من بعض الأسبان، خاصةً أولئك المنتمين إلى اليسار.

رئيسة بلدية برشلونة، آدا كولاو، قالت العام الماضي، إن البلد لا ينبغي أن يحدِّد تاريخ "الإبادة الجماعية" باستعراض عسكري تكلفته 800 ألف يورو، بينما قال خوسيه ماريا غونزاليس، رئيس بلدية قادس الجنوبية المدعوم من حزب بوديموس، في تغريدة: "لم نكتشِف أميركا، بل ذبحنا قارة وثقافاتها وقمعناهم باسم الرب".

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد