تعيش مدينة حلب (شمال سوريا) منذ أيام حملة عسكرية ضخمة، وقصفاً متواصلاً من طائرات نظام الأسد، وسلاح الجو الروسي، ما أدى إلى سقوط ضحايا، بينهم الشاب حسام جنيدي الذي أنهت القذائف حياته، ويظهر والده وهو ينادي ابنه يائساً ليقوم من كيس أسود وضعت به الجثة، وفقاً لما نشره موقع "بي بي سي"، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2016.
وقد انتقلت عائلة حسام إلى حلب قبل 5 سنوات، ولم يكن بحسبانها المآل الذي ستصل إليه.
يفتح والد حسام طرف الكيس الأسود وينادي ابنه بصوت عالٍ، إلى أن يأتي شبان من سكان الحي ويسحبون الجثة من أمامه تخفيفاً لآلامه.
في نفس المدينة، تعقبت "بي بي سي" إسماعيل الذي يعمل على إنقاذ الضحايا ضمن منظمة "الخوذ البيضاء" المعروفة جيداً في سوريا، وكانت مروحيات نظام الأسد قد ألقت برميلين متفجرين على أحد الأحياء وقتلت أكثر من 15 شخصاً كانوا يشاركون في جنازة لأحد الموتى.
يقول إسماعيل في تسجيل مصور: "أنا متعب ومنهك، أحياناً أشعر بأني أعيش آخر أيام حياتي، حلب تحترق دون رحمة وكل شيء يُقتل".
ويعيش ما لا يقل عن 259 ألف مدني محاصرين في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة في شرق حلب، وقد أسفر القصف المكثف من جانب قوات النظام وحلفائها عن مقتل المئات منذ انهيار وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي.
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع BBC البريطاني. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.