نائبة جزائرية تنضمُّ لقافلة نسائية لكسر الحصار على غزة.. فكيف يتجنبن مصير “مافي مرمرة”؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/27 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/27 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش

اجتمع المؤيدون وغنوا النشيد الوطني الجزائري وأطلقوا الزغاريد في سعادة بالغة، وعانقوا بعضهم البعض بحرارة. وضمّ هذا الجَمْع 20 امرأة من الناشطات المؤيدات للفلسطينيين، في مطار الجزائر يوم الأربعاء الماضي، لتوديع النائبة سميرة ضوايفية.

ضوايفية من أعضاء الحزب الإسلامي الرئيسي في الجزائر، حركة مجتمع السلم (MSP)، وهي أيضاً نائبة بالبرلمان الجزائري عن ولاية تبسة، في شرق الجزائر. وهي واحدة من بين 30 امرأة صعدن على متن زورقين متجهين إلى غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها، بحسب تقرير نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2016.

فشلت جميع المحاولات التي قامت بها الزوارق والمراكب الآتية من كل مكان حول العالم منذ عام 2008، ولم تستطع كسر الحصار البري والجوي والبحري الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة في شهر يونيو/حزيران من عام 2007، والذي حدث بعد سيطرة حماس عليها.

التقطت ضوايفية بعض الصور قبل صعودها إلى الطائرة المُتجهة إلى إيطاليا، وكانت تلوّح بالملصقات الخاصة بالحملة، بالإضافة إلى العلم الجزائري والكوفية الفلسطينية.

وقالت ضوايفية في كلمتها للموقع البريطاني: "ليس لدي خيار في أمر الذهاب، بالطبع يجب عليّ التواجد هناك. فأنا أعتبره نداء الواجب. إذ إنني ذاهبة باعتباري ناشطة دولية وسياسية، لا لكي أمثل الحزب الذي أنتمي إليه".

غير مسلمات

وخلال فترة الحملة التي أُطلق عليها اسم "القارب النسوي إلى غزة"، ستلتقي ضوايفية بمواطنتها، الحائزة على جائزة قناة الجزيرة، الصحفية خديجة بن قنة، والتي ستصل مباشرةً من مكة للانضمام إلى طاقم "زيتونة". أما القارب الآخر من الأسطول، فيُسمى "الأمل"، فلم يتمكن من مغادرة برشلونة بسبب بعض المشاكل التقنية، وقد يتم استبداله بقارب آخر.

أضافت ضوايفية "معظم النساء الموجودات على القارب من غير المسلمات، بل أنهن لسن عربيات. فمن ضمن الناشطات، عقيدة متقاعدة من الولايات المتحدة، والدبلوماسية السابقة، آن رايت، وهي من مُعارضي غزو العراق عام 2003، والسيدة الإسرائيلية التي شاركت في تنظيم الحملة، زهير تشامبرلين، بالإضافة إلى نائبة سويدية".

هل تلقى مصير مافي مرمرة؟

تعتبر تلك الحملة من مبادرات ائتلاف أسطول الحرية، وهو تحالف من منظمات الإغاثة ضد الحصار المفروض على غزة. وتؤيد كريستين هيسل هذه الحملة أيضاً، وهي أرملة عضو المقاومة الفرنسية السابق ستيفان هيسل، الذي كان من المؤيدين الأوائل المُدافعين عن القضية الفلسطينية، ومؤلف كتيب من 32 صفحة يُسمّى "A Time for Outrage!".

أبحر الأسطول من برشلونة في 14 سبتمبر/أيلول 2016، وقد تم توأمة برشلونة مع غزة منذ عام 1999، وهي المدينة التي أقامت "حديقة برشلونة للسلام" في غزة عام 2005.

من المتوقع أن يصل الأسطول إلى سواحل غزة في وقت مبكر من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016.

وطبقاً لما أعلنته صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية، فإن السلطات الإسرائيلية تستعد لإحباط محاولات الأسطول لكسر الحصار البحري الذي تفرضه.

ففي شهر مايو/أيار من عام 2010، اعترضت القوات الخاصة الإسرائيلية طريق الأسطول "مافي مرمرة" في المياه الدولية، وقتلت 10 من النشطاء الأتراك الذين كانوا على متن الأسطول، وأصابت العشرات الآخرين. وبعد العديد من الاحتجاجات الدولية والضغط من جانب الحكومة التركية، أُجبِر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو على الاعتذار.

وأضافت ضوايفية في حديثها إلى موقع ميدل إيست آي :"الهدف الأساسي من هذا الأسطول هو نشر رسالة الحب والسلام، ليس ذلك فقط، بل العمل أيضاً على زيادة الوعي الدولي لحقيقة أن القوانين التي تحمي النساء والأطفال لا يتم تطبيقها. وفي جميع الأحوال، إن نجحنا في الوصول إلى هناك، فسأرفع العلم الجزائري في البداية، للتعبير عن تضامن أهل الجزائر الكامل مع معاناة أهل غزة".

وأضافت: "أتوق كثيراً لمقابلتهم، وأعلم أنهم يتوقعون وصولنا قريباً!".

– هذا الموضوع مترجم عن موقع Middle East Eye البريطاني. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد