أعلنت السلطات المصرية، مساء الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2016، ارتفاع عدد ضحايا قارب للهجرة غير الشرعية غرق شمالي البلاد أمس الأول، وكان يقلّ مئات الأشخاص، إلى 162 غريقاً.
وأوضح محمد سلطان، محافظ البحيرة (بدلتا النيل/شمال)، والتي شهدت سواحلها واقعة غرق المركب، أن "عدد الجثث التي تم انتشالها من حادث غرق مركب (قارب) الهجرة غير الشرعية الذى وقع صباح الأربعاء (أول أمس)، أمام سواحل مدينة رشيد (بالمحافظة ذاتها) ارتفع إلى 162 جثة (لم يحدد جنسياتهم)، منذ بداية الحادث حتى بعد عصر اليوم الجمعة (بتوقيت القاهرة)".
وأشار سلطان في بيان صادر عن المحافظة مساء اليوم، إلى أنه "ما زال البحث جارياً عن أى ضحايا آخرين" حتى الساعة 16:30.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن وهدان السيد، المتحدث باسم محافظة البحيرة، قوله إن "الأجهزة الأمنية تمكنت اليوم، من انتشال 59 جثة لضحايا المركب الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين، ليرتفع عدد الضحايا إلى 148″، وذلك قبل أن يتم الإعلان في وقت لاحق عن ارتفاع العدد إلى 162.
ووفق بيانات حكومية وتصريحات رسمية، فإن قوات حرس الحدود، التابعة للجيش المصري، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والأهالي، تمكنت من إنقاذ 164 من الركاب أحياءً.
والأربعاء، غرق قارب يقل مئات من المهاجرين غير الشرعيين من مصر والسودان وإريتريا والصومال، في البحر الأبيض المتوسط، شمالي مصر، أمام سواحل مدينة رشيد، بمحافظة البحيرة.
ولم يحسم بيان رسمي حتي الساعة 16:30 ت.غ في اليوم الثالث للحادث، عدد مستقلي القارب الغارق، غير أن الوكالة المصرية الرسمية ذكرت في بداية الحادث، أن القارب كان يقل 600 شخصاً، فيما قالت تقارير صحيفة أخرى، إنهم يتجاوزون 350 شخصاً.
فيما أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، وعلى لسان المتحدث باسمها وليم سبندلر اليوم، فى جنيف، عن "حزنها البالغ بسبب الأرواح التى فقدت فى حادث غرق القارب"، مشيرة إلى أنه "كان يحمل حوالى 450 شخصاً"، بحسب التلفزيون المصري الرسمي.
وتعتبر سواحل مصر، إحدى المحطات الرئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
وخلال الشهور الثلاثة الأخيرة، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، في بيانات منفصلة عن أكثر من 12 واقعة توقيف لمهاجرين غير شرعيين كانوا في طريقهم لدول أوروبية، بعدد إجمالي تجاوز ألفي شخص.