حذر مئات من كبار العلماء، أمس الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2016، من تعهّد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بأن تنحسب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ إذا فاز في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال 375 عضواً في الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، بينهم 30 من الفائزين بجوائز نوبل، في خطاب مفتوح إن خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية سيزيد من صعوبة تطوير استراتيجيات لتقليل تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
وجاء في نص الخطاب: "تأييد المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس هو مبعث لقلق بالغ".
وقال العلماء إن الخروج من الاتفاقية سيرسل إشارة واضحة إلى باقي دول العالم بأن "الولايات المتحدة لم تعد تهتم بالمشكلة العالمية للتغير المناخي الذي يسببه الإنسان.. فلتسيروا وحدكم".
ومن بين الموقعين عالم الأحياء إي.إو ويلسون، وعالما الفيزياء ستيفن هوكينغ وكلود كانيزاريس، وعالم الفيزياء الفلكية سايمون هوايت، والفائزون بجوائز نوبل توماس شتايتز ومايكل ليفيت ووليام دانيل فيلبس.
وتقدم الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم – وهي جمعية خاصة من العلماء – المشورة للحكومة الأميركية في الشؤون العلمية والتكنولوجيا.
ووافقت نحو 200 دولة في باريس العام الماضي على تقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والسعي لإبقاء الزيادات في درجات الحرارة العالمية عند مستويات "أقل كثيراً" من درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وصدّقت الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر منتجين لانبعاثات الكربون، على الاتفاقية في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويلقي ترامب كلمة في مؤتمر عن الغاز الطبيعي في بنسلفانيا غداً الخميس. ولم ترد متحدثة باسمه على طلب للتعقيب.
وينفي ترامب أن يكون التغير المناخي من صنع الإنسان، ويصفه بأنه خدعة اخترعها الصينيون، وأنه سيتخلى عن اتفاقية باريس إذا انتخب رئيساً للولايات المتحدة.