قُتل القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـ"داعش" صالح يحيى الذي يطلق عليه اسم إسرافيل يلماز ذي الـ 29 عاماً، في غارة شنتها إحدى الطائرات على مدينة الرقة بعد أن أثار قرار انضمامه لـ"داعش" الجدل عبر شبكات التواصل الاجتماعية، وتحديداً بعد أن وثق قصته وعلاقته بالتنظيم عبر موقعي انستغرام وتويتر ومواقع أخرى خاصة بالتدوين.
وخدم يلماز -ذو الأصول التركية المولود في بروناي دار السلام (جنوب شرق قارة أسيا)- في الجيش الملكي الهولندي لسنتين قبل أن يصل لمدينة الرقة السورية في العام 2013 وينضم للوحدات العسكرية الخاصة "بداعش"، حسب تقرير لجريدة حرييت التركية.
عروض زواج
وتلقى يلماز العديد من عروض الزواج، حسب الجريدة، بعد نشره لصوره برفقة القطط مرتدياً بدلة عسكرية تحمل الراية الخاصة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وتزوج الجهادي في الرقة وأنجب طفلاً.
الرسائل والمنشورات التي شاركها يلماز عبر حساباته المختلفة ساهمت في حصوله على العديد من عروض الزواج ورفعت نسب متابعيه من الجنس اللطيف، ما دفع فتاة هولندية أحبته وتواصلت معه عبر الإنترنت، لتغيِّر اسمها من ستيرلينا إلى "عائشة" والهروب لسوريا لملاقاة يلماز.
فشلت خطط ستيرلينا واكتشفت أنها تزوجت شخصاً آخر لتقرر العودة لديارها مجدداً بعد أيام عصيبة عاشتها في الأراضي السورية حسبما أكدت التقارير التي تناولت قصتها سنة 2014.
لو كان والدي لقتلته!
أسعفته خلفيته العسكرية لتولي مناصب عسكرية كان أبرزها قيادة وحدة العمليات الخاصة في التنظيم.
وتصدر يلماز عناوين الصحف في العام 2015، عندما بدأ باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتدوين أبرزها موقع "تمبلر" للرد على أسئلة متابعيه الذين وجهوا له عدة أسئلة حول انضمامه لـ"داعش" وأسباب قراره.
وأجاب يلماز على سؤال حول إذا ما كان يشعر بالسعادة قائلاً إنه "لا يشعر بالسعادة فقط بل يشعر بالرضى لانضمامه لداعش" مؤكداً في الوقت ذاته أنه "كغيره لا يحب الحرب ولا يشجع على خوض غمارها لكن الأمر يختلف حينما يتعلق برؤية أبناء قومه يذبحون".
وقال الرجل في التقرير المصور الذي بثته القناة الأميركية إنه "سيقتل كل من يقصف المسلمين في سوريا حتى لو كان والده"، وأوضح أن "هذا ما دفعه إلى الانتقال لسوريا للدفاع عن أمته".
وصرح يلماز في أحد التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام خلال الأعوام الماضية أنه سيقتل كل من يقصف ويقتل أبناء المسلمين في المدن السورية، مضيفاً أنه يشعر أن "سوريا وطنه الأم لا سيما بعدما تخلى عن أصدقائه وعائلته ليدافع عن أبناء أمته"، حسبما ذكر التقرير.
وكانت الأسئلة التي وجهت ليلماز حول منتجات شركة آبل موضحاً أنهم ممنوعون من حملها وعدم تحريم التنظيم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما عبر عن مدى اشتياقه لوالدته وغيرها من الأسئلة التي أثارت الجدل وكشفت بعض الأسرار حول طبيعة الحياة تحت حكم تنظيم "داعش".