أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2016، إحباط مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية ترتبط بتنظيم "داعش"، وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة.
وقالت الداخلية السعودية، إنه "تم اعتقال أفراد الشبكة الإرهابية التي تقف وراء تلك العمليات وعددهم 17 إرهابياً؛ بينهم امراة؛ وهم 14 سعودياً، ومصري ويمني وفلسطيني".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت "من خلال عملية أمنية تمت على مراحل استمرت لعدة أشهر، من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي، وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة".
جنسيات مختلفة
وأوضح التركي، أن عدد عناصر تلك الشبكة "بلغ 17 شخصاً؛ بينهم امرأة، تم القبض عليهم بشكل كامل، وجميعهم من الجنسية السعودية عدا ثلاثة، أحدهم من الجنسية اليمنية، والآخران من الجنسيتين المصرية، والفلسطينية".
وأشار المتحدث الأمني إلى أنه تحققت من خلال تلك العملية الأمنية عدد من النتائج من بينها إحباط أربع عمليات إرهابية، بلغت مراحل متقدمة من الإعداد.
وأضاف أنه من بين تلك العمليات "إحباط عملية بتاريخ 22 فبراير/شباط الماضي كانت تستهدف أحد منتسبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض، بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته".
كما تم "إحباط عملية كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد أثناء خروجهم يوم الأربعاء الموافق 24 فبراير/ شباط الماضي، ووصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية".
وتابع التركي، أنه تم "إحباط عملية انتحارية والقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجرة، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع دينية بمحافظة الإحساء، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وحددها على الطبيعة وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها، وتكليفه باستهدافه، حيث حدد يوم الجمعة الموافق 26 فبراير/ شباط الماضي موعدا للتنفيذ، بالإضافة لرصده قبل ذلك مسجد الامام الرضا الذي تم استهدافه في يناير الماضي".
تفجير مسجد
وبين أن التحقيقات الأولية كشفت كذلك عن تورط هذه الشبكة في عدد من الجرائم من بينها إيواء منفذي عملية تفجير مسجد الإمام الرضا بحي المحاسن بمحافظة الإحساء يناير الماضي، وتفجير السيارة العائدة (لأحد منتسبي القوات البرية) في حي العزيزية بمدينة الرياض بتاريخ 9 فبراير/ شباط الماضي باستخدام عبوة متفجرة.
وتورط عناصر الشبكة في "المشاركة في محاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي لبخة وحويته، بمحافظة الدوادمي، التي قام بتنفيذها الموقوف عقاب العتيبي وعادل المجماج الذي قتل بوادي النعمان في ماير/ أيار الماضي".
وتورطوا في "التنسيق مع الموقوف أسامة أحمد الراجحي، يمني الجنسية، منفذ عملية قتل العميد متقاعد الشهيد أحمد فائع العسيري (المعلن عنها بتاريخ منتصف فبراير/ شباط الماضي) قبل ارتكابه جريمته".
وأشار التركي إلى أنه نتج عن العملية الأمنية ضبط "عبوات ناسفة شديدة الانفجار منها عبوات لاصقة بلغ وزنها الإجمالي 19 كيلوغراما و620 غراماً".
كما تم ضبط "أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها الإجمالي 7 كيلوغرامات و520 غراما، وأكواع حديدية تستخدم كعبوات متفجرة، وأسلحة آلية وكواتم صوت، وذخيرة حية".
وأشار إلى ضبط "مبلغ مالي يتجاوز ستمائة ألف ريال (160 ألف دولار)".
يأتي الإعلان عن إحباط تلك العمليات الإرهابية بعد يومين من مقتل شرطيين سعوديين إثر تعرض دورية أمن لإطلاق نار من مصدر مجهول بالدمام شرق السعودية يوم السبت الماضي، في هجوم وصفته الداخلية السعودية بأنه "جريمة إرهابية".
ويعد هذا أول هجوم إرهابي تشهده المملكة بعد انتهاء موسم الحج قبل أيام، بحسب مراسل الأناضول.
وكان المتحدث الأمني اللواء منصور التركي قد كشف في مؤتمر صحفي قبل أيام أن "المملكة مستهدفة بالإرهاب ونعمل منذ أكثر من 15 سنة في مكافحة الإرهاب بالبلاد، وخلال هذا العام فقط تعرضنا لأكثر من 16 عملاً إرهابياً".