بمبادرة ذاتية وجهد جبار.. 3 شباب وراء خروج “المقابلة الأخيرة” لإدوارد سعيد إلى النور

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/19 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/19 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش

بمبادرة شخصية وجهد ذاتي، بادر 3 من الشباب وهم آية علي، ورهف الغامدي، وأيمن الدريس، وبمساعدة شاب رابع هو مهند نجار، في خروج المقابلة الأخيرة للمفكر العربي إدوارد سعيد للنور.

ففي آخر مقابلة له مع المخرج مايك ديب، تحدث المفكر وأستاذ اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا إدوارد سعيد "آل باتشينو" العرب، عن طفولته، حياته، أفكاره، مؤلفاته، تحدث عن عشقه للموسيقى، والكتب، والتدريس.

وباستفاضة، تحدث سعيد عن القضية الفلسطينية، وخلافه الشهير مع ياسر عرفات، وغزواته في عالم السياسة، وعملية السلام، والحياة اليومية للفلسطينيين على الأرض، مقدِّماً وجهة نظر ثاقبة حول المكائد التي تقود الصراع، حسبما ذكرت بي بي سي في يونيو/حزيران 2004.

وبخلاف الفيديو الذي وثّق حياة هذا العالم الفذ، لخص المخرج "اللقاء الأخير" مع سعيد في مقال نشره بمجلة "الجديد" في نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

ورغم مرضه وخضوعه لجلسات العلاج الكيماوي، وافق سعيد على إجراء المقابلة نهاية ربيع عام 2002 في مكتبه ووسط طلابه بجامعة كولومبيا بنيويورك.

تحدث سعيد عن شخصيته العنيدة وحقيقة أنه لم يستسلم قط، معترفاً أنه كان دائماً يتحلى بالتصميم والإرادة.

سعيد استفاض في الحديث عن مشاعره تجاه القيادة ومنظمة التحرير الفلسطينية، واتفاقية أوسلو للسلام ولماذا كان يراها غير مجدية، وكذلك عن زياراته للشرق الأوسط ومسقط رأسه: فلسطين المحتلة.

سعيد الذي أتقن الإنجليزية وألف أكثر من 20 كتاباً كانت مثيرة للجدل، أخبرنا كيف أن صداقته مع دانيال بارينبويم أضفت على حياته مشاهد جديدة، وفتحت أمامه مجالات أخرى استحوذت عليه.

إدوارد الرجل الذي شعر دائماً أنه "خارج الزمان" لم يندم على تركه القاهرة راحلاً إلى أميركا، سارداً قصصه مع مدرسيه، ومشاعره تجاه أبيه، شارحاً سر ارتباطه وعشقه للتدريس.

علامات:
تحميل المزيد