كنديات ضمن أسطول الحرية من أجل غزة: هدفنا ليس إرسال المساعدات المادية والصحية

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/17 الساعة 11:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/17 الساعة 11:31 بتوقيت غرينتش

يشارك وفد نسائي كندي في رحلة أسطول الحرية من أجل غزة، يضم مارلين بورتر، وهي أستاذة متقاعدة عملت بجامعة موريال في كندا، وإيفا مانلي منتجة أفلام وثائقية ومصورة، وويندي كولد سميث وهي أخصائية اجتماعية. ستبحر المشاركات على متن قارب ينضم إلى رحلة سفينتي "أمل" و"زيتونة" اللتين انطلقتا من ميناء برشلونة الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2016 لفك الحصار عن غزة.

وكانت هذه المبادرة بدأت في كندا منذ عام 2010 مستمدة دعمها من المجتمع المدني الكندي لدعم القضايا الإنسانية في غزة.

قلق على المرأة في غزة

تقول البروفيسور مارلين بورتر لـ"عربي بوست" من على المركب المتجه إلى غزة: "أشارك في هذه الرحلة لأني أنظر بقلق إلى وضع المرأة في غزة؛ لأنها تحت الحصار منذ سنوات، وهذا يجعل الحياة هناك صعبة جداً، خاصة للأطفال والنساء، حيث لا توجد تسهيلات وخدمات طبية وحالتهم تسوء يوماً بعد آخر، وعدم حصول هاتين الشريحتين على التغذية المطلوبة يجعلهما عرضة لأمراض متعددة".

وأوضحت مارلين أن السفينة تضم جنسيات مختلفة، فهناك نساء من أميركا وجنوب إفريقيا والسويد والنرويج والدول الاسكندنافية وطبيبتان من ماليزيا إضافة إلى 3 نساء من كندا.

وتختم مارلين حديثها قائلة إن الرحلات السابقة كانت تضم النساء والرجال، "ولكن رحلتنا الحالية هي من النساء ولأجل نساء وأطفال غزة ونتمنى أن تكلل بالنجاح".

وسيلة سلمية لتحدي الضغوط

من جهته قال هاني ناصر، كندي فلسطيني أحد المتطوعين في هذا البرنامج، إن فكرة أسطول الحرية والمشاركة الكندية فيه "وسيلة سلمية لتحدي الضغوط والحصار غير القانوني واللاإنساني الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة خاصة الأطفال والنساء من قبل إسرائيل".

وأشار ناصر في حديثه لـ"عربي بوست" إلى أن برنامج القارب الكندي من أجل غزة هو جزء من برنامج عالمي أطلق بمشاركة نساء من مختلف أنحاء العالم للذهاب إلى غزة من أجل كسر الحصار، مضيفاً أن كندا تشارك بعدة نساء في هذا البرنامج.

وكان المتطوعون في هذه المبادرة يقومون بتوعية المجتمع الكندي بالمأساة الإنسانية والمعاناة التي يعيشها أهل غزة بسبب الحصار، وبهذا الشأن يقول ناصر: "كنا نقوم بتنظيم محاضرات توعية نشرح فيها ذلك، منها تنظيم محاضرة للدكتور باسل غطاس من القائمة الموحدة في الكنيست الإسرائيلي حتى يوضح للمجتمع الكندي الوضع اللاإنساني لأهل غزة، وللحثّ على التبرع عبر تقديم الدعم المادي والمعنوي للسفينتين أمل وزيتونة".

واعتبر المتحدث أن هذه الرحلة رسالة إلى كل العالم، تقول "إن شعباً يعيش تحت هذا الحصار من سنوات ويفتقد إلى أبسط مقومات العيش الكريم".

ويرى هاني ناصر أن "هذا هو الوقت المناسب لأهل غزة وكل الفلسطينيين ليحصلوا على أبسط حقوقهم الإنسانية في حرية الحركة والعيش دون حصار".

وبيّن أن هناك تعاوناً وتجاوباً كبيراً من قبل أبناء المجتمع الكندي في إتاوا ومونتريال وتورنتو وغيرها من المدن الكندية، وقد أقبل الكثير على التبرع لدعم هذه الرحلة من خلال موقع إلكتروني مخصص للأمر.

لا مساعدات مادية لغزة

وأوضح محمد جمال الشريف، رئيس منظمة البشرية من أجل السلام – منظمة مسجلة في الأمم المتحدة ومقرها كندا – لـ"عربي بوست" أن جهود المنظمة تركزت على جمع التبرعات لدعم هذه الرحلة وأيضاً لنشر الغاية من المبادرة في أوساط المجتمع الكندي.

وأكد الشريف أن الهدف من الرحلة ليس إرسال المساعدات المادية أو الصحية، "إنما إيصال صوت المعاناة في غزة إلى كل العالم والقيام برحلة إنسانية هدفها كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات".

وتابع المتحدث قائلاً: "رسالتنا إنسانية لنشر السلام في العالم، ومن حق أهلنا في غزة أن يعيشوا حياتهم بسلام في الوقت الذي تفتقد فيه الكثير الشعوب العربية إليه".

وأشار إلى أنه "لابد من العمل بشكل جديّ وفاعل لنشر السلام في العالم بداية من الشرق الأوسط والدول العربية، وإيصال الأمر عبر الإعلام، ومن هنا جاءت فكرتنا لدعم هذه الرحلة".

ويرى الشريف أن الشعب الكندي "مهتم بالقضايا الإنسانية، حيث كان الناس يسألوننا عندما نلبس القمصان التي تحمل شعار الرحلة عن معنى ما تحمله، وكيف يمكن تقديم المساعدة لكسر الحصار عن غزة، فتبرعوا من خلال الموقع الإلكتروني".

علامات:
تحميل المزيد