عثرت قوات حرس الحدود المصرية الخميس 15 سبتمبر/أيول 2016، على جثة شاب متعفنة ومتحللة لهيكل عظمي في جزيرة تيران وحولها مئات الريالات متناثرة، وشهادة تأدية الخدمة العسكرية ورخصة قيادة مصرية وسعودية.
وعثرت قوات حرس الحدود على جثة الشاب المصري محمد سعد محمود، 37 عاماً، من محافظة الشرقية مركز ههيا، والذي كان يعمل سائقاً، بحسب صحيفة المصري اليوم.
وقال الدكتور رفيق عادل، مفتش الصحة بشرم الشيخ، إن أسباب الوفاة ترجع إلى الإرهاق الشديد من السباحة والجوع والعطش الذي أصاب الشاب بعد أيام من تواجده على الجزيرة.
وكان شقيق الشاب قد قدَّم بلاغاً منذ شهور بهروب شقيقه من الكفيل السعودي، والقدوم نحو جزيرة تيران، مشيراً إلى أنه كان متواصلاً مع شقيقه عن طريق الهاتف المحمول ثم فقد الاتصال بعد نفاد شحن هاتف شقيقه.
وأضاف خالد خضير، أحد الصيادين بجزيرة تيران، أن حرس الحدود السعودي كان يبحث منذ شهور عن شاب مصري هارب من كفيله دون جواز سفر.
وعادةً ما يقوم أرباب العمل في السعودية بحجز جوازت سفر العاملين خوفاً من هروبهم، رغم تحذيرات وزارة العمل لأصحاب الشركات حول هذا الأمر.
كما تلزم السطات السعودية العاملين بضرورة موافقة الكفيل على الخروج من المملكة.
ويعمل مئات الآلاف من المصريين في السعودية في المهن الحرفية والعمالة في العديد من المشروعات التي تقوم بها شركات المقاولات في المملكة.
وبعد توقيع مصر والسعودية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في أبريل/نيسان الماضي، اعتبرت الجزيرتان ضمن الأراضي السعودية بموجب هذه الاتفاقية، لكن حتى الآن لا تزال قضية تيران وصنافير رهن القضاء المصري الذي اعتبر أنهما ضمن التراب المصري.