بدأت قوات النظام السوري الخميس 15 سبتمبر/أيلول انسحابها من طريق الكاستيلو المهم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب، وفق ما أكد مسؤول مركز تنسيق العمليات في سوريا الجنرال فلاديمير سافتشنكو.
وقال سافتشنكو خلال مؤتمر صحافي للجيش الروسي "طبقاً لالتزاماتها، بدأت القوات السورية بسحب عتادها العسكري وجنودها تدريجياً".
وأضاف أن فصائل المعارضة لم تبدأ في المقابل بسحب مقاتليها.
وتابع أن انسحاب قوات النظام سيتيح نقل المساعدات الإنسانية إلى حلب بعد أن عبرت حوالي 20 شاحنة للأمم المتحدة الخميس الحدود من تركيا باتجاه كبرى مدن شمال سوريا. والاتفاق الذي توصلت إليه الجمعة واشنطن وموسكو يقضي بنقل المساعدات الإنسانية دون عقبات إلى المناطق المحاصرة كحلب خصوصاً من خلال "نزع الأسلحة" على طريق الكاستيلو.
في وقت سابق أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري كانت لا تزال موجودة على هذا المحور في حين كان يفترض أن تنسحب منه بحسب الروس في الساعة 09,00 بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ). وبحسب المرصد يبرر بقاء قوات الأسد بوجود مقاتلي المعارضة على جانبي الطريق.
وكان وقف لإطلاق النار بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين بموجب اتفاق بين الروس والأميركيين مدد مساء الأربعاء لـ48 ساعة.
وتسعى موسكو وواشنطن من خلال هذه الهدنة إلى تشجيع استئناف المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة لإنهاء النزاع الذي أوقع أكثر من 300 ألف قتيل خلال خمس سنوات وفقاً لحصيلة نشرها الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الإنسان.