المغرب وموريتانيا، إلى أين؟

وكما هو معلوم ومنكشف فإن ما يحدث بين موريتانيا والمغرب وراءه الجبهة الانفصالية، جبهة البوليساريو، التي تحاول عبر دبلوماسيتها الفاشلة خلق عراقيل بين المغرب والدول الشقيقة، من أجل مصالح ضيقة لبعض المسؤولين الجزائريين.

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/13 الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/13 الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش

المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية شقيقتان يجمعهما التاريخ والجغرافيا والدين والسكان أيضاً، يوجد في كلا الجانبين نفس القبائل (البيظان) الذين لديهم نفس العادات والتقاليد؛ لذا فإن الحديث عن حرب بين البلدين الشقيقين غير وارد ولا يحتمل فالحرب مرفوضة من طرف الشعبين الشقيقين: "المغربي والموريتاني".

ما قالته وسائل الإعلام بخصوص الموضوع؟

وخلال نظرتي وقراءتي ما تروج له بعض وسائل الإعلام، من أخبار على أن هناك حرباً ستندلع بين المغرب وموريتانيا، جراء ما تقوم به السلطات المغربية، من حملة تطهيرية بالمنطقة "قندهار"، فهناك جهات مخفية، وراء ما تروج له وسائل الإعلام من إشاعات كاذبة.

هل تم منع القنصل المغربي من دخول الكويرة؟

بعض وسائل الإعلام أكدت أن القنصل المغربي بموريتانيا قد تم منعه من طرف السلطات الموريتانية من دخول منطقة الكويرة، التي هي ليست تحت السيادة المغربية ولا الموريتانية، بعدها خرجت ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، للتأكد من أنه لن يتم منع القنصل المغربي من دخول "الكويرة"، وتكدب ما راج من إشاعات حول موضوع القنصل المغربي.

وبعض التقارير الإخبارية أيضاً قالت إن الجيش المغربي توجه إلى منطقة الكويرة أقصى جنوب المملكة المغربية، مرفوق بغطاء جوي، تحسباً لأي حرب تندلع بين المغرب وموريتانيا، لسبب يبقى مجهولاً.

وعند قيام المغرب بشن عملية تطهير في هذه المنطقة التي أصبحت ملاذاً للمهربين من جميع الأنواع ليس إعلان حرب ولا للاستفزاز المغرب لموريتانيا، إن لم تتخذ إجراءات مثل هذه سيسفر عن ذلك وجود عش إرهابي بين الحدود المشتركة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى هذا، فإن المغرب سيقوم بإنجاز طريق معبد، الشيء الذي يلبي متطلبات عاجلة وملحة لشعوب البلدين الشقيقين، كما أكدته ولاية جهة الداخلة وادي الذهب أخيراً، على أن السلطات المغربية قامت بتعبيد عدة كيلومترات من المحور الطرقي بمنطقة الكركرات، والتي هي معبر حدودي بين المغرب وموريتانيا.

هل جبهة البوليساريو وراء ذلك؟

وكما هو معلوم ومنكشف فإن ما يحدث بين موريتانيا والمغرب وراءه الجبهة الانفصالية، جبهة البوليساريو، التي تحاول عبر دبلوماسيتها الفاشلة خلق عراقيل بين المغرب والدول الشقيقة، من أجل مصالح ضيقة لبعض المسؤولين الجزائريين.

في آخر المطاف.. وفي الأخير، لن نكشف أي حرب، ولا توتر بين علاقات البلدين الشقيقين المغرب وموريتانيا، كما أكدت موريتانيا على لسان وزير خارجيتها بأنه ليس هناك أي توتر بين البلدين، والآن العلاقة ما زالت كما هي سابقاً.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد