قال رياض حجاب، المنسق العام لـ"الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، إن "عملية الانتقال السياسي في سوريا تتكون من 3 مراحل أساسية، وإن على بشار الأسد الرحيل عن السلطة بعد 6 أشهر من بدء المفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية".
وأضاف حجاب في تصريحات أدلى بها، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2016، في العاصمة البريطانية لندن أن "الانتقال السياسي في سوريا لن يتحقق بوجود الأسد في السلطة"، مشيراً إلى أن "الهيئة العليا" سترفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سوريا إذا كان مختلفاً عن رؤيتها.
وبيّن المسؤول في المعارضة السورية أن المرحلة الأولى "عبارة عن عملية تفاوضية تمتد ستة أشهر تستند إلى بيان جنيف لعام 2012 يلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة مؤقتة"، مشيراً إلى أن هذه المرحلة يجب أن تتضمن "وقف الأعمال القتالية وجميع أنواع القصف المدفعي والجوي وفك الحصار عن جميع المناطق وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم".
أما المرحلة الثانية فتمتد 18 شهراً وتتضمن "وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل بشار الاسد وزمرته ويتم العمل على صياغة دستور جديد وإصدار القوانين لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية"، وتنص أيضاً على ضرورة أن "تتمتع هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة".
ووصف حجاب المرحلة الثالثة للخطة بأنها "تمثل انتقالاً نهائياً عبر إجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة".
"يُعول عليها"
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في وقت سابق، اليوم الأربعاء، إن خطة الانتقال المقرر أن تطرحها المعارضة السورية في لندن تقدم أول صورة يمكن التعويل عليها لسوريا عمّها السلام دون بشار الأسد.
وكتب جونسون في مقال بصحيفة "التايمز"، الأربعاء: "لا تزال هناك فرصة لإنجاح هذه الرؤية". وأضاف: "إذا ما تمكّن الروس والأميركيون من التوصل لوقف إطلاق النار يمكن حينها استئناف المحادثات في جنيف"، معتبراً أن الأطراف ستكون قد وضعت على الأقل تصوراً لسوريا ما بعد الأسد.
وتدعم موسكو وواشنطن طرفين مختلفين في الحرب السورية التي تدور منذ نحو 5 سنوات ونصف فيحارب الروس إلى جانب الأسد بينما يدعم الأميركيون جماعات معارضة ويصرّون على رحيل الأسد عن السلطة.
وأجرى الجانبان مفاوضات في الأيام القليلة الماضية والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمدة 90 دقيقة يوم الإثنين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، لكنهما أخفقا في التوصل لاتفاق.