أطلق الشاب السعودي عبد الرحمن الشهري مبادرة فرسان 2030 مع مجموعة من الشباب والفتيات في المملكة لتسليط الضوء على الكفاءات الوطنية للشباب السعودي وإنجازاتهم في المجالات الإنسانية والاجتماعية والعلمية والرياضية.
"تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن الشباب السعودي محلياً وعالمياً"، كما يقول الشهري في حديثه لـ"عربي بوست".
وبعد دراسة استمرت 6 أشهر للصورة الذهنية عن الشباب السعودي على الشبكات الاجتماعية، والاطلاع على الآثار المترتبة عليها والطموحات التي يمكن تحقيقها، قرر الشهري ورفاقه العمل على إطلاق المبادرة محلياً وعالمياً ضمن سلسلة أدوات متنوعة.
وجاءت الفكرة مستلهمة رؤية المملكة 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، والتي تعمل على إبراز قدرات شباب المملكة، كما يقول الشهري، ويضيف الشهري "نعمل في مشروع فرسان 2030 على إنشاء خدمات متعددة تقوم في مرحلتها الأولى على منصة إلكترونية متكاملة وتفاعلية".
تحقق مبادرات مملكتنا، ب #فرسان_2030 من آمنوا بقدراتهم وكان هدفهم التميز أينما حلوا وتواجدوا.#رؤية_2030 https://t.co/d1ViMgW4eq
— forsan 2030 (@forsan2030) August 22, 2016
بالإضافة الى إنشاء حسابات عبر أبرز مواقع التواصل الاجتماعي، بلغات متعددة (المرحلة الأولى تتضمن اللغتين: العربية والإنجليزية)، حيث تمكننا المنصة من جمع وفرز نتائج رصدنا وبحثنا لفرسان المملكة من خلال منصة واحدة يسهل الوصول إليها وتصفحها، وجعلها ضمن خطة المملكة القادمة للتطوير.
ما هي أهداف المبادرة؟
وتهدف المبادرة الوصول لمجموعة مميزة ونخب رائعة من الشباب السعودي، بصناعة ملف كامل لكل "فارس"، سواء كان شاباً أو فتاة، وتسويقه على شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة لاستيعاب أكثر من ألف فارس خلال الفترة القريبة القادمة.
وبحسب الشهري هناك ثلاثة أهداف أساسية للمبادرة: أولاً تحسين السمعة والصورة الذهنية داخل فئات المجتمع المحلي بسبب خطأ الإعلام، الذي قام بتعزيز صورة نمطية للشاب السعودي وتعزيز قناعات سلبية بما يؤثر على كفاءته.
ثانياً تحسين الصورة الذهنية خارجياً، ويقول "من خلال متابعتنا للإعلام لاحظنا أن وزير الخارجية السعودي في كثير من المواقف كان يحاول تصحيح الصورة الذهنية عن الشباب السعودي أمام وسائل الإعلام الأجنبية".
موضحاً، أن هناك تقصيراً من جانب الشباب السعودي نفسه، لعدم نشر واستغلال المحتوى الإلكتروني وتسويق إنجازاته خارجياً.
أما الهدف الأخير فهو إبراز الجوانب الإيجابية لهؤلاء الفرسان وتسويقهم وتقديمهم نموذجاً يحفز العديد من الشباب والفتيات للتميز.
بيدي لا بيد الآخرين
ويوضح الشهري أن "الصورة الذهنية حول الشباب السعودي إن لم تكن صناعتنا فستكون صناعة غيرنا"، وهذا من أهم أسباب إطلاق المبادرة على حد قوله.
المنصة الإلكترونية هي الأداة الأولى التي بها سيحقق الفريق هدفه ثم سينتقل إلى أدوات أخرى تختلف بيئاتها عن بيئة الويب وشبكات التواصل الاجتماعي.
ويختم الشهري حديثه بدعوة كل من يرى نفسه من الشباب السعودي مبدعاً أوحقق إنجازات في أي مجال، أن يتقدم من خلال خدمة "اقترح فارس" على المنصة الإلكترونية.
مضيفاً أنهم بحاجة لتعاون كافة القطاعات الحكومية والخاصة معهم ولدعم المبادرة سواء دعماً لوجستياً أو مادياً.