الأخدام في اليمن

الأخدام في اليمن.. إلى أي حضارة إنسانية يمكن أن يكونوا إحدى مرتكزاتها خلال حقب زمنية متعددة/ محددة، أم أنها حالة استثنائية؟ قد لا يعبر عن مدلولاتها دون الرجوع إلى الأصول الفلسفية والاجتماعية والاقتصادية لتلك الشريحة،

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/04 الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/04 الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش

الأخدام في اليمن.. إلى أي حضارة إنسانية يمكن أن يكونوا إحدى مرتكزاتها خلال حقب زمنية متعددة/ محددة، أم أنها حالة استثنائية؟ قد لا يعبر عن مدلولاتها دون الرجوع إلى الأصول الفلسفية والاجتماعية والاقتصادية لتلك الشريحة، التي لم يعد الحديث عنها ببعيد عن مآلات ثورات الربيع العربي وعلاقتها بوضع الأقليات والدولة في العالم العربي من حيث مصطلحات "الفيدرالية والديمقراطية والمجتمع المدني" .

ولكن قد يكون من الأجدى أن نعتبر أنهم يمثلون شريحة اجتماعية لا يمكن التعامل معها دون النظر في دراسة جدوى الخطاب السيوسولوجي- السيكولوجي الذي صدر منهم تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية وأبعادها المختلفة التي يمكن أن تعبر عن ماهية الشعور بنوع من التفهم لاحتياجاتهم المجتمعية، والتي قد تجعل الكثير من السياقات غير قادرة على استيعاب متطلبات الفكرة المنبثقة عن شعورهم بالتوحد أو التضامن مع قضاياهم الاجتماعية ومطالبهم السياسية وأساليب التعايش مع الأفكار المغايرة لطبيعة تكوينهم السياسي والاجتماعي خلال مراحل متعددة، وفي مساقات تتلاءم مع البيئات الجغرافية ذات الصلة بأنساقها الفكرية التي يمكن أن تصوغ منها أبعاداً اعتيادية ذات طبيعة منهجية.

ودراسة الجدوى تلك قد يمكن (التعميم) في نتائجها أو إعادة النظر في خطابها إذا كان خطاباً أيدلوجيا ويحمل في طياته نزعة قومية أو عرقية، والتي قد يشار إليها بأنها قد تحمل "تناقضات في التصريحات.. وثبات في المصالح"..
مما يعني أن (الإسلام السياسي.. كنظام اجتماعي) سيكون له رأي آخر حول ماهية جدلية ذلك الخطاب الموجه وغير المعلن، مما قد ينتج عنه إشكالاً أساسية للتضامن الاجتماعي..

وهل يجب أن نذهب أبعد، ونؤكد أن "التضامن الاجتماعي لا ينحصر كليةً في تجلياته المرئية، لأنها تعبر عنه جزئياً وبشكل كامل، وأن هنالك حالة داخلية خلف القانون والعرف، ينشأ عنها التضامن، وأننا يجب أن نخترقها في الصميم من دون أي وسيط حتى نعرفها حقيقة؟".

علاوة على ما سبق، قد نجد أنه من الأجدى دراسة تلك الحالة من خلال العلاقة التبادلية بين المعرفة والمجتمع ما بين أولوية (المعرفة) التي تصوغ شكل المجتمع الحاضن لها وأولوية (المجتمع) الذي يحدد نوعية المعارف التي ينتجها أفراده وجماعاته بفعل عوامل نابعة من بيئته وتنظيماته وعلاقاته وسياقه التاريخي.

قال تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أهدى سبيلاً..} ( 84 – الإسراء).

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد