سمت “القدس” عاصمة لإسرائيل فأثارت غضب التشيك.. هذه حكاية أطلس مثير للجدل أصدرته دار نشر صغيرة

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/02 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/02 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش

وجدت إحدى دور النشر التشيكية الصغيرة نفسها في خضم جدل دولي، بعدما أدرجت في أحد أطالسها القدس عاصمةً لاسرائيل.

وقالت الصحيفة التشيكية (Mlada fronta) إن سفير فلسطين لدى جمهورية التشيك، خالد الأطرش، تقدم بشكوى لوزارة الخارجية، بعدما أراه الفلسطينيون المحليون الأطلس المقصود، الذي أدرج القدس عاصمةً لإسرائيل عدة مرات على الخرائط وداخل النص.

وأحيلت شكوى الأطرش إلى وزارة التعليم التشيكية، التي قالت إنها "ستطالب بتغيير البيانات الواردة بحزم"، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2016.

كما قالت الوزارة لشوكارت، دار نشر دليل السفر والخريطة، أن عليها تغيير العاصمة لتصبح تل أبيب بدلاً من القدس وإلا لن يُصبح الأطلس كتاباً معتمداً في المنهج المدرسي التشيكي.

بينما قالت إيرينا فالينتوفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، لصحيفة Mlada fronta Dnes، إن جمهورية التشيك لا تعتبر القدس الشرقية جزءاً من دولة إسرائيل.

وأضافت "تنظر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن ضمنها جمهورية التشيك، إلى القدس باعتبارها عاصمة مستقبلية للدولتين، الدولة الاسرائيلية والدولة الفلسطينية المرتقبة".

وأثنى الأطرش على هذا القرار قائلاً "يسرد الأطلس شيئاً غير مقبول، ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين، لكن بالنسبة للقانون الدولي أيضاً وللمواقف الرسمية للاتحاد الأوروبي، متضمناً جمهورية التشيك".

بينما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها، إنها تواصلت مع براغ في محاولة لتغيير هذا القرار.

وجاء في البيان "هذا قرار مستهجن. ما من حدود للتحرض الفلسطيني، الذي لم يعد مكتفياً بتسميم عقول الشباب الفلسطيني، الآن يرغب في نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة وسط الشباب التشيكي هو الآخر".

وتعمل شوكارت على تحديث الكتب وإدراج تل أبيب، مركز الدولة الدبلوماسي والمالي، عاصمةً لإسرائيل. ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة التعليم، فستنتهي عمليات التحديث في مطلع 2017. كما وصف أحد مدراء شوكارت إدراج القدس بأنه خطأ لم تتم ملاحظته.

كما ردت دار النشر على الشكاوى التي وصلت لصفحتها على فيسبوك قائلة "أنتم جميعاً تبكون على القبر الخاطئ، وجهوا شكواكم للاتحاد الأوروبي وممثلي الأمم المتحدة، وليس لدار نشر محلية أُجبرَت على إطاعة رؤسائها: وزارة التعليم، ووزارة الخارجية.. إلخ".

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها أحد كتب الأطفال نفسه وسط الجدل حول إسرائيل. في 2014، حذفت كولينز بارثولوميو (Collins Bartholomew)، إحدى الشركات التابعة لهاربر كولينز، إسرائيل من الخرائط الموزعة على المدارس المتحدثة بالإنكليزية في الشرق الأوسط، قائلة إن ذلك يتسق مع "التفضيلات المحلية".

وفي 2013، تعرضت سكولاستيك للنشر للهجوم بسبب حذف إسرائيل من خريطة في إحدى كتب الأطفال التي تنشرها ((Thea Stilton and the Blue Scarab Hunt، وهو الخطأ الذي تم تداركه في الطبعات اللاحقة.

هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد