اتهمت مصادر من المعارضة السورية المسلحة، الولايات المتحدة الأميركية بـ"المماطلة المتعمدة"، عندما يطلب منها تقديم غطاء جوي خلال العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، وذلك بالرغم من إعلان الولايات المتحدة مشاركتها؛ من خلال التحالف الدولي، في العملية التركية المسماة درع الفرات، والموجهة ضد تنظيم داعش.
ونقلت صحيفة يني شفق التركية اليوم 31 أغسطس/آب 2016، عن هذه المصادر تصريحات حول أحداث وقعت في قرية "الكلية " التابعة لمحافظة حلب، حيث دخلت قوات الجيش السوري الحر القرية في ساعات المساء لتطهيرها من تنظيم داعش بغطاء من عربات عسكرية تابعة للقوات المسلحة التركية.
وتابعت المصادر أن هذه القوات ما لبثت أن تعرضت لقصف شديد من مدافع داعش من عدة اتجاهات، فقامت القوات التركية بطلب مساندة وغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي التي كانت تقوم بمهام في المنطقة وقتها، لكن الطائرات تأخرت لأكثر من ساعة بحجج عديدة، مما دفع السلاح الجوي التركي إلى استخدام طائراته الخاصة التي وجهت ضربات لعدة مواقع لداعش في المنطقة مكنت قوات الجيش السوري الحر من التقدم.
طائرات التحالف تأخّرت 3 ساعات
وتضيف الصحيفة في تقريرها نقلاً عن مصادر في الجيش الحر أن طائرات التحالف التي تنطلق بأمر من الولايات المتحدة الأميركية جاءت بعد 3 ساعات من تدخل الطائرات التابعة للجيش التركي.
وأضاف التقرير أنه لولا تدخل الطائرات الحربية التركية بسرعة لكانت الخسائر البشرية في صفوف القوات التركية وقوات الجيش الحر كبيرة، متهماً الولايات المتحدة الأميركية بأنها لم تفِ بوعودها لتركيا بتقديم دعم عسكري في مواجهة تنظيم داعش.
وكان الجيش الأميركي قد تحدث عن هدنة بين تركيا والمقاتلين الأكراد، وهو أمرٌ نفته تركيا بشدة، مؤكدةً على لسان وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك أن تركيا لن تقوم بإبرام صفقة مع من وصفتهم بـ"الإرهابيين".