كشف الحوثيون، مساء الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2016، عن مشروع قرار بـ"عفو عام"، بحق خصومهم، وقالوا إنه سيصدر خلال أيام، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات عنيفة على مواقعهم، شمالي العاصمة صنعاء.
ووفق وكالة "سبأ"، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد ناقش "المجلس السياسي الأعلى"، المشكل بالمناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر (جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، الثلاثاء، مشروع قرار "العفو العام" المرتقب صدوره خلال أيام، واستيعاب الملاحظات على مضامينه المقترحة.
وفي 28 يوليو/تموز الماضي، أعلن الحوثيون وحزب صالح تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، يتكون من 10 أعضاء بالمناصفة، وقالوا إنه يهدف "لإدارة شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وغير ذلك".
ولم تكشف الوكالة عن أي من نصوص القرار، ومن هم الفئة المستهدفة بالعفو، وهل سيشمل الإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسريًا في سجون الحوثيين، أم أن المقصود الرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء حكومته.
وكان الحوثيون قد بدأوا مطلع العام الجاري بعقد محاكمات من طرف واحد لهادي وأعضاء حكومته بتهمة "الخيانة العظمي"، لكن المحاكمات توقفت بشكل مفاجئ بعد نحو 4 جلسات.
ومن جهة أخرى، قالت الوكالة إن المجلس السياسي ناقش في اجتماعه "مستجدات الدعوات الخارجية لحل القضية اليمنية والدعوات الدولية الأخيرة (خطة كيري)، وأنه ذكّر بموقفه السابق واستعداده التعامل بإيجابية مع أي مبادرات تقوم على أساس الوقف الشامل للحرب التي تشنها قوات التحالف العربي، ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني وتحقيق السلام المنشود وصون كرامة اليمنيين".
وعلى صعيد آخر، شنت مقاتلات التحالف، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، سلسلة غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح، في مواقع شمالي العاصمة صنعاء.
وقال سكان محليون لـ"الأناضول"، إن 9 غارات استهدفت مقر الكلية الحربية، التي يسيطر عليها الحوثيون، في منطقة الروضة القريبة من مطار صنعاء الدولي، ومواقع أخرى في منطقة "بني الحارث" شمالي صنعاء، من دون أن يتسنى معرفة حصيلة الضربات على الفور.