حذرت وزارة الداخلية الإيطالية الأربعاء 31 أغسطس/ آب 2016، مما أسمته "غزو" المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر بحلول سبتمبر/أيلول 2016.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية "سيبدأ مع سبتمبر/أيلول، وقبل فصل الخريف، غزو كبير للمهاجرين غير الشرعيين بحراً، نظراً للأحوال الجوية المواتية التي ستفاقم معدلات الوافدين".
وأشارت الوزارة إلى أن معطياتها تفيد بإنقاذ أكثر من 13 ألف مهاجر في الأيام الأربعة الماضية، مضيفة أن "الرقم لن يتوقف عند هذا المستوى، حيث أصبحت إيطاليا منذ عدة أشهر الوجهة الأولى لطرق الهجرة، وهو ما يجعلها في الخط الأمامي لمواجهة حالة الطوارئ هذه، مع ما يرافق ذلك من خطر انهيار البنية القادرة على استضافة القادمين".
وحسب أرقام وزارة الداخلية، وصل منذ بداية 2016 وحتى 30 أغسطس/آب الجاري؛ 107 آلاف و89 مهاجر غير شرعي عن طريق البحر إلى إيطاليا، مقابل 116 ألف و141 مهاجر سري، في الفترة نفسها من 2015.
وأشارت الإحصاءات إلى أن جنسيات الوافدين هذا العام، تتمثل في نيجيريا (25٪)، إرتيريا (16٪)، السودان (9٪).
مهاجرون يتحضرون
وتشهد السواحل الليبية في جهتها الغربية خصوصاً تصاعداً مطرداً في حركة الهجرة غير الشرعية، حيث يخوض المهاجرون الحالمون ببلوغ أوروبا سباقاً مع الوقت ليستقلوا مراكب الهجرة قبيل حلول فصل الخريف.
وتنطلق أسبوعياً أعداد متزايدة من المراكب التي غالباً ما تغرق قبل بلوغها السواحل الإيطالية، الوجهة الأبرز لدخول أوروبا، ويعيد البحر جثث ركابها إلى شواطئ ليبيا حيث يقوم السكان بدفنها.
وفي غياب الرقابة الفعّالة على الحدود البحرية بفعل الفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الذي لا تبعد سواحله سوى بضعة مئات من الكيلومترات عن أوروبا إلى منطلق لعشرات آلاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ السواحل الأوروبية.
والإثنين أعلن خفر السواحل الإيطاليون أنهم نسقوا عمليات إنقاذ نحو 6500 مهاجر قبالة السواحل الليبية في 40 عملية إنقاذ، وهو أحد أكثر الأيام التي تشهد هذا الكمّ من عمليات الإنقاذ خلال السنوات الأخيرة في البحر الأبيض المتوسط.
وبثت منظمة "برواكتيفا أوبن آرمز" على حسابها بتويتر مشاهد لمهاجرين مكدّسين في زورق صيد بلغ عددهم 700 ألقى البعض أنفسهم في البحر بعد الحصول على سترة نجاة للوصول إلى المسعفين.