وصل إلى مصر الإثنين 29 أغسطس/آب 2016، خبراء من روسيا وألمانيا لفحص حطام الطائرة الروسية التي أسقطت فوق سيناء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ لمحاولة معرفة "نقطة بداية" تفكك جسم الطائرة، بحسب بيان لوزارة الطيران المدني المصرية.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن إسقاط الطائرة التي كانت تحمل سياحاً روساً والتي قتل 224 شخصاً كانوا على متنها.
وأوضح البيان أنه "تم في وقت سابق نقل جميع أجزاء الطائرة لمكان مؤمَّن بمطار القاهرة الدولي، ويأتي ذلك تمهيداً لعملية اصطفاف أجزاء حطام الطائرة ودمج وتجميع أجزائها وترتيبها بالشكل الطبيعي، وتهدف تلك العملية إلى معرفة نقطة بداية حدوث التفكك في جسم الطائرة".
وأضافت وزارة الطيران المدني المصرية، أنه "من المتوقع انضمام ممثلي كل من دولتي إيرلندا (دولة التسجيل)، وفرنسا (دولة التصميم) وكذلك انضمام ممثل معتمد من الولايات المتحدة الأميركية وهي الدولة الصانعة للمحركات، وأحد الخبراء المتخصصين في محركات الطائرة، بالإضافة إلى خبير من شركة إيرباص للمشاركة في عملية الاصطفاف".
وأدى إسقاط الطائرة إلى وقف روسيا جميع رحلاتها إلى مصر، ما شكل ضربة جديدة لقطاع السياحة الذي كان يعاني من التراجع بسبب اضطرابات سياسية وأمنية شهدتها البلاد منذ ثورة العام 2011 التي أسقطت حسني مبارك.
وتعرضت مصر لكارثة جوية أخرى في مايو/أيار الماضي، عندما سقطت طائرة إيرباص 320 تابعة لمصر للطيران في البحر المتوسط، أثناء قيامها برحلة منتظمة بين باريس والقاهرة، ما أدى إلى مقتل 66 شخصاً كانوا على متنها.
وقال المحققون إن فحوى جهازي تسجيل الصندوقين الأسودين يشير إلى حريق شب على متن الطائرة ولم يعلنوا بعد سبب تحطمها.