أعلن التلفزيون العراقي الأحد 28 أغسطس/آب 2016، أن الحكومة طلبت من السعودية تغيير سفيرها في بغداد.
ولم يورد التلفزيون في الخبر العاجل الذي أورده تفاصيل إضافية حول أسباب هذا القرار.
وكان السفير السعودي في العراق ثامر السبهان تحدث عن وجود مخطط إيراني لاغتياله، فيما نفت الجهات الأمنية في بغداد إخطارها من قبل السفارة السعودية بوجود خطر يهدد حياة السفير.
وصرّح السفير السعودي، الأحد 21 أغسطس/آب 2016، في حديثه لوسائل إعلام وفضائيات عربية، أن لديه أسماء المتورطين في محاولة اغتياله، مؤكداً أن "إيران هي مَنْ تقف خلف الإرهاب في المنطقة".
فيما قال العميد سعد معن، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، إن السفارة السعودية في بغداد لم تخبر الجهات الأمنية المختصة بمعلومات تشير إلى تعرض سفيرها إلى الخطر، وذلك بعد ساعات من تأكيد الأخير لوجود "مخطط إيراني" لاغتياله.
وأضاف معن في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد 21 أغسطس/آب 2016، إن "البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق مؤمّنة تماماً سواءً على مستوى أشخاص أو البنايات، وذلك يعتبر من ثوابت قوات الأمن العراقية الأساسية"، مؤكداً أن "سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد لم تخبر الجهات الأمنية العراقية المختصة عن أية معلومات تشير إلى تعرض حركة السفير داخل بغداد إلى خطر".
وتأتي تصريحات معن بعد أن نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، في وقت سابق أمس الأحد، تقريراً يتحدث عن "مخططات دبرتها إيران لاغتيال السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، وأوكلت تنفيذها إلى ميليشيات شيعية عراقية تابعة لها، وأبرزها كتائب خرسان، ومجموعة تعمل مع الأمين العام لقوات أبوالفضل العباس أوس الخفاجي".
ودعا المسؤول العراقي وسائل إعلام عربية إلى "اعتماد المصادر الحقيقية للأخبار"، فيما حذّر من "محاولات البعض لإرباك الوضع الأمني والتشويه على الرأي العام، في محاولة للنيل من قدرات التشكيلات الأمنية".
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من كتائب خرسان، أو الأمين العام لقوات أبوالفضل العباس، بشأن ما ذكرته الصحيفة السعودية، كما لم يصدر عن الجهات الرسمية الإيرانية بيانات بهذا الخصوص.