تلقّت بريطانيا تحذيراً بشأت التهديد الإرهابي المتزايد على يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية " داعش"، بعد اكتشاف استخدام المزيد منهم لجوازات سفر زائفة لدخول البلاد.
اُكتُشف توزيع داعش لجوازات سفر زائفة في مخيمات اللاجئين في اليونان هذا الأسبوع، لتُمَكِّن إرهابييها من السفر داخل أوروبا بوثائق هوية "نظيفة"، بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال روب واينرايت، مدير اليوروبول، أن الجماعة الجهادية قد اتخذت "قراراً استراتيجياً" بإرسال المتشديين لمهاجمة القارة، أملاً في صرف الانتباه عن القتال على أراضيها.
وقال واينرايت أيضاً أن بعض مقاتلي داعش تنكروا كلاجئين، إلا أن عدد هؤلاء كان صغيراً.
وكان البعض قد استخدم وثائق هوية سورية زائفة للسفر عبر اليونان، والدخول إلى أوروبا، مع اثنين من مدبري هجمات باريس التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما أشارت تقارير إلى محاولة قادة داعش تجنيد المهاجرين في مخيمات اللاجئين في اليونان والبلقان.
وحذر مدير اليوربول من مزيد من الهجمات المشابهة لهجمات باريس، خاصة مع وجود 50 تحقيقاً حالياً لمكافحة الإرهاب عبر القارة.
وبحسب واينرايت، ستمتلئ الأوقات القادمة بالتحديات، مع محاولة الأشخاص المتشددين الاندماج في المجتمع الأوروبي مرة أخرى.
كما أضاف "سيكون هذا نضالاً طويلاً في محاولة التعامل مع الأعداد المتورطة وكيفية ضمهم للمجتمع مرة أخرى، بالإضافة إلى تحديد أيهم يمثل التهديد الأمني الأخطر"
"وبالنظر إلى الأعداد المتورطة، فستواجه السلطات تحدياً أمنياً صعباً. وسيجري إرسال بعض مقاتلي داعش مرة أخرى للانضمام إلى النشاط الإرهابي".
"رأينا، خلال العام ونصف الماضيين، قرار داعش الاستراتيجي بفعل ذلك والقيام بهجمات كبرى من النوع الذي رأيناه في فرنسا وبروكسل"
"وعلى صعيد التحديات الأمنية التي تواجهنا، فسيكون أمامنا كفاح طويل لإعادة دمج المقاتلين العائدين، وهم الذي سيُعاد إرسال بعضهم في مهمات"
تُمثل الهجمات التي وقعت في المدن الأوروبية طريقة لرفع الروح المعنوية لجنودها في سوريا، التي تشهد تقدماً عسكرياً أقل.
ويعمل اليوروبول، المسؤول عن تنظيم مشاركة المعلومات الاستخباراتية بين دول الاتحاد الأوروبي، على تحديد ومحاكمة هؤلاء الذين يبيعون الأسلحة للمقاتلين بشكل غير قانوني.
كما حذّر مفوض شرطة العاصمة السير بيرنارد هوجان هوي باكراً هذا العام من هجمات قد تقع في لندن قائلاً إن السؤال هو "متى وليس إن كان سيحدث".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية.