توصلت الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة داريا قرب دمشق، الخميس 25 أغسطس/آب 2016، الى اتفاق يقضي بخروج آلاف المسلحين والمدنيين من هذه البلدة المحاصرة منذ عام 2012، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "اتفاق التسوية" ينص على "خروج 700 مسلح من المدينة الى مدينة إدلب"، فضلاً عن "خروج 4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم ونقلهم الى مراكز الإيواء"، من دون تحديد موقعها.
ويتضمن الاتفاق أيضاً: "تسليم السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل الى الجيش".
وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن "الخطوة المقبلة ستكون بدخول الجيش الى المدينة".
رمزية درايا
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار 2011، كما أنها خارجة عن سلطة النظام منذ 4 سنوات بعدما تحولت الاحتجاجات الى نزاع مسلح، وهي من أولى البلدات التي فرض عليها حصار.
من جهته، أكد مصدر في الفصائل المقاتلة في داريا "التوصل الى اتفاق ينص على إفراغ المدينة، وخروج المدنيين والمقاتلين منها بدءاً من الغد".
وأوضح أن "المدنيين سيتوجهون الى مناطق تحت سيطرة النظام في محيط دمشق، وسيذهب المقاتلون الى محافظة إدلب في حين يفضل آخرون تسوية أوضاعهم مع النظام".
ويعيش نحو 8 آلاف شخص في داريا الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب غرب العاصمة. وهي أيضاً مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
وكانت داريا قبل الحرب تعد حوالي 80 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض 90%، حيث واجه السكان طوال سنوات الحصار نقصاً حاداً في الموارد. ودخلت في شهر يونيو/حزيران أول قافلة مساعدات الى داريا منذ حصارها في عام 2012.