أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، الخميس 25 أغسطس/آب 2016، مقتل 13 أشخاص على الأقل في الهجوم الذي استهدف الجامعة الأميركية في كابول واستمر حوالي 10 ساعات.
وشهد حرم الجامعة إطلاق نار وانفجارات، خلال الهجوم الذي بدأ مساء الأربعاء بعد أسبوعين تماماً على خطف أستاذين في الجامعة أحدهما أميركي والثاني أسترالي.
وقال المتحدث باسم الوزارة صديق صديقي: "استشهد 7 طلاب وأصيب 30 طالباً وأستاذاً آخرون بجروح"، مشيراً كذلك إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة.
وأضاف أنه تم إنقاذ مئات الطلاب الذين أرسل كثيرون منهم رسائل استغاثة على موقع تويتر، بينما استخدم آخرون أثاث صفوف التعليم لسد الأبواب.
وبين هؤلاء المصور الصحفي لوكالة إسوشيتد برس، مسعود حسيني، الذي قيل إنه جُرح لكنه تمكن من الفرار مع طلاب آخرين.
ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم الذي يأتي، بينما تصعد حركة طالبان هجومها الصيفي على حكومة كابول المدعومة من الغرب.
وفتحت الجامعة الأميركية أبوابها في 2006 وتضم حالياً أكثر من 1700 طالب.
وتقيم هذه الجامعة شراكة وبرامج تبادل مع جامعات أميركية شهيرة، باعتبارها "الجامعة الحرة الوحيدة التي لا تهدف للربح وغير المنحازة والمختلطة في أفغانستان".
ويأتي الهجوم بعدما خطف أستاذان في الجامعة- أميركي وأسترالي- في وسط كابول في وقت سابق هذا الشهر في أحدث سلسلة عمليات خطف أجانب في أفغانستان.
وتعدّدت الهجمات في كابول وعبر البلاد حيث تهاجم حركة طالبان الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب.
وتحاول القوات الأفغانية مدعومة من الجيش الأميركي صد المتمردين الإسلاميين الذين يقتربون من لشكر غاه كبرى مدن ولاية هلمند.
وتتكثف المعارك في هذه المنطقة الجنوبية حيث قتل جندي أميركي بعبوة ناسفة الثلاثاء.
وتظهر القلاقل في هلمند التي زعزع استقرارها محصول مهم من المخدرات الذي يمول التمرد، سرعة تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بعد 15 عاماً من الغزو الأميركي لهذا البلد.
وفرّ آلاف المدنيين في الأسابيع الأخيرة من هلمند ما أدى إلى أزمة إنسانية وخصوصاً نقصاً في الماء والغذاء.
كما تقترب طالبان من عاصمة ولاية أخرى قندوز في شمال البلاد التي سيطروا عليها لفترة قصيرة هذا العام.
لكن قوات التحالف الدولي تؤكد أن أياً من العاصمتين الإقليمتين لن تسقط بيد المتمردين.