أعلنت الحكومة الفرنسية الأربعاء 24 أغسطس/آب 2016، عن العديد من الإجراءات لتعزيز الأمن تزامناً مع العودة المدرسية الأسبوع المقبل وذلك للتأقلم مع التهديد الإرهابي غير المسبوق الذي يخيم على البلاد.
وقال وزير الداخلية برنار كازنوف في مؤتمر صحافي إنه سيتم نشر أكثر من 3 آلاف من قوات الاحتياط في الدرك الوطني لتأمين عودة الطلاب إلى 64 ألف مدرسة في الأول من سبتمبر/أيلول.
وأضاف أنه من جهة أخرى "وطوال العام سيتم تعزيز المراقبة النشطة قرب المدارس الإعدادية والثانوية والجامعات من قبل دوريات متنقلة".
وقبل 8 أيام من العودة المدرسية تسعى الحكومة إلى طمأنة الأولياء والطلبة والمدرسين في الوقت الذي تعيش فيه فرنسا منذ عام ونصف تحت تهديد إرهابي بمستوى غير مسبوق بعد سلسلة اعتداءات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
ويمثل المدرسون أحد أهداف التنظيم. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 دعت النشرة الدعائية للتنظيم باللغة الفرنسية إلى "قتال وقتل" موظفي التربية الوطنية "أعداء الله" الذين "يدرسون العلمانية" وهم "في حرب مفتوحة ضد الأسرة المسلمة"، بحسب النشرة.
وكانت الحكومة الفرنسية اتخذت في نهاية يوليو/تموز إجراءات عدة تضاف إلى نصوص سابقة إثر اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بباريس.
وبين أهم الإجراءات تنظيم المدارس ثلاث حصص أمنية (مقابل اثنتين سابقاً) أحدها مخصص لمحاكاة اعتداء مع اقتحام.
كما طلب تحديث لوائح أرقام الهاتف لمديري المؤسسات التربوية والمفتشين حتى يمكن الإبلاغ عن أي خطر بأسرع ما يمكن عبر الرسائل الهاتفية.
وعلى مستوى التلاميذ تقررت "عملية توعية بالخطوات التي تؤدي إلى الإنقاذ" والتدريب ضمن الحصة الأمنية على بعض هذه الأفعال.
واستبعدت وزيرة التربية نجاة بلقاسم اللجوء إلى عناصر أمن لأن "المدارس ليست مفتوحة أمام العموم مثل المتاجر". واعتبرت أن تعزيز الدوريات المتحركة يمثل الرد الأنسب.