لا تستغرب إن لاحظت مراقبة أمنية مشدّدة في تركيا تجاه الأطفال والحوامل ومن وصفتهم الإدارة العامة للشرطة بالمسافرين "المميزين"، والذين يقصد بهم الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
فبعد الاعتداء الذي استهدف عرساً في مدينة غازي عنتاب الجنوبية وأوقع 54 قتيلاً يوم 20 أغسطس/آب، ونفّذه طفل انتحاري بين 12 – 14 عاماً، شددت تركيا من إجراءاتها الأمنية تجاه أي خطر محتمل يمكن أن يأتي عبر أحد أفراد الفئات الثلاثة السابقة"، خصوصاً في المطارات بشتى المدن التركية.
ونشرت الإدارة العامة للشرطة تعميماً إلى كافة المطارات في تركيا، وبالأخص مطاري أتاتورك وصبيحة في مدينة إسطنبول، يقضي برفع درجة التأهب لدى قوى الأمن العامة والخاصة، وتفتيش الأطفال والنساء الحوامل والمسافرين المميزين بشكل خاص، بعد أن لجأ تنظيم داعش إلى استخدام طفل لتنفيذ آخر اعتداءاته على الأراضي التركية.
وتقضي التعليمات بتفتيش الفئات السابقة بشكل دقيق، وذلك في جميع مناطق المطارات سواء عند المداخل أو داخل البوابات. وتتخوّف تركيا من تنفيذ تنظيمي الدولة الإسلامية "داعش" وحزب العمال الكردستاني "بي كاكا" لهجمات إرهابية عن طريق انتحاريين، يستهدفون مناطق أمنية حساسة في تركيا، وبالأخص مع انطلاق عملية درع الفرات لتطهير جرابلس في شمال سوريا من هذين التنظيمين، حسب الحكومة التركية.