حلّقت طائرتان من طراز F16 لدعم مقاتلي الجيش السوري الحر جوياً مع الدبابات وكاسحات الألغام التركية، مع بدأ عملية درع الفرات.
ويعد ذلك بمثابة أكبر تحرك عسكري على الأرض لشريك في حلف الناتو بالمنطقة منذ بدأت الحرب الأهلية في سوريا، وفق تقرير نشره موقع شبكة سكاي نيوز البريطانية.
وكما هو الحال دائماً في الصراعات المتعددة على نفس الأراضي في المنطقة، فلهذه العملية أهداف عدة.
أهداف تركيا
أولاً تخليص المدن الحدودية من تنظيم الدولة الإسلامية.
ثانياً وهي العملية الأكثر أهمية بالنسبة لتركيا، التأكد من أن الحلفاء في الجيش السوري الحر وليس القوات الكردية هم من يستولون على المدينة من وحدات حماية الشعب.
لدى أنقرة حساسية من فكرة وجود منطقتين كبيرتين ضمن أراضي سوريا تقعان تحت سيطرة الأكراد يفصلهما الفرات، يمكن أن تتحدا معاً.
ومن وجهة نظر تركيا سيعني هذا أن تقع المنطقة الحدودية بينها وبين سوريا في يد الكرد مما سيشكل جزءاً من الكيان الكردي المتنامي مع مطالبات بإقامة دولة خاصة بهم.
انضم التحالف الدولي الذي يحارب ما يُسمى بالخلافة إلى الحملة الجوية في جرابلس.
وهذه علامة واضحة على أنه بالرغم من كون وحدات حماية الشعب هي أقرب الحلفاء للتحالف الدولي، اعترف حلف الناتو بأن لدى تركيا مخاوف حقيقية لا تحتاج إلى الإقرار بها فقط ولكن الاستسلام لها كواحدة من أوسع الحملات ضد الدولة الإسلامية.
للوصول إلى النقطة الأساسية، قامت تركيا بشكل دوري بقصف مناطق استولت عليها القوى الديمقراطية السورية، والتي على الرغم من كونها رسمياً مختلطة، فهي تابعة للمقاتلين الأكراد، محاولة توجيههم شرق الفرات من مدينة منبج.
تشكيل منطقة آمنة
تم تجاهل دعوات تركيا لفرض حظر الطيران في دمشق، ووضع منطقة آمنة على حدود سوريا معها، لأكثر من ثلاث سنوات.
في أنقرة، تكررت تلك الدعوات التي تمسكت بشدة بفكرة أن المواطنين سيكونون آمنين أكثر داخل سوريا بدلاً من مغادرة بلادهم (تستضيف تركيا 3 ملايين لاجئ).
ربما سيُعلن التوغّل في جرابلس عن نوع من المنطقة الآمنة.
ولكن ستظل الأهداف الحقيقية طويلة المدى تشكيل حاجزٍ بين الأراضي الكردية المحيطة بجانبي النهر.
-هذا الموضوع مترجم عن موقع شبكة سكاي نيوز البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.