دعت الرئيسة البرازيلية المعلقة مهامها ديلما روسيف، الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2016، أنصارها الى "المقاومة"، وذلك قبل يومين من بدء محاكمتها في مجلس الشيوخ.
ويبدأ المجلس الذي تحوّل إلى محكمة برئاسة رئيس المحكمة الفيدرالية العليا، عند الساعة التاسعة (12:00 ت غ) من الخميس المقبل المحاكمة التي يفترض أن يصدر الحكم فيها بتاريخ 31 أغسطس.
وقالت روسيف أمام تجمع ضم مئات من مناصريها احتشدوا في ساو باولو: "فلنقاوم كلنا مع بعضنا".
وأضافت: "ما تعلمناه من كل هذا هو أن الديمقراطية ليست مضمونة كما كنا نظن، يجب أن نكون دائماً في حال تأهب كي لا نخسر ما ربحناه"، وذلك وسط تصفيق نحو 1500 عامل وطالب وفنان بحسب أعداد قدمها منظمو التجمع.
وستقرر جلسات المحاكمة التي تستمر أياماً مصير الزعيمة اليسارية التي علقت مهامها في 12 مايو/أيار الماضي بتصويت تاريخي أول لأعضاء مجلس الشيوخ.
وإذا أدينت روسيف بالتلاعب بالحسابات العامة وبتوقيع مراسيم تنص على نفقات لم تكن مقررة، دون موافقة البرلمان، فستفقد منصبها فوراً.
وسينهي قرار كهذا 13 عاماً من حكم حزب العمال على رأس أول اقتصاد في أميركا اللاتينية شهد فورة اجتماعية اقتصادية كبيرة في عهد الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010).
وتابعت روسيف: "ناضلت كل حياتي ضد التعذيب، ضد السرطان، وسأكافح الآن ضد أي ظلم".
وإذا تمت تبرئتها، ستعود روسيف (68 عاماً) إلى منصبها على الفور حتى انتهاء ولايتها الثانية في نهاية 2018.
لكن هذا السيناريو غير مرجح. فبحسب أرقام نشرتها الصحف البرازيلية، يؤيد بين 58 و61 عضواً في مجلس الشيوخ إقالة الرئيسة، وهو عدد أكبر من المطلوب (54 عضواً) بشكل واضح.