أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الإثنين 22 أغسطس/آب 2016، أنّ بلاده كانت وما زالت الهدف الأول في لائحة المُستهدفين من قِبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بسبب إعاقتها وصول المقاتلين الأجانب إلى صفوفه والأضرار التي ألحقتها به.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الليتواني ليناس لينكيفيسيوس، الذي يزور أنقرة للتعبير عن تضامن بلاده مع تركيا عقب المحاولة الانقلابية.
وشدد جاويش أوغلو على أهمية دور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في دحض أيديولوجية تنظيم "داعش"، وأشار إلى أن سبب استهداف الأخير لتركيا هو تصريحات أردوغان حيال عدم إمكانية أن يكون التنظيم ممثلاً للإسلام، مبيناً أنّ بلاده ستستمر في مكافحة "داعش"، وفي دعم الدول المشاركة في مكافحته.
وقال الوزير التركي، إن منطقة الحدود مع سوريا يجب "تطهيرها تماماً" من مقاتلي "داعش". وأضاف في رد على سؤال حول آخر التطورات الميدانية في محافظة حلب السورية، إنّ أنقرة ساهمت بشكل فعال في محاربة تنظيم "داعش"، وإنها ستواصل دعم كافة الأطراف المشاركة في مكافحة هذا التنظيم وعلى رأسهم المعارضة السورية المعتدلة.
واستثنى جاويش أوغلو مِن الدعم مَن وصفها بـ"المنظمات الإرهابية" التي تدّعي محاربة "داعش" بهدف الحصول على الشرعية. (في إشارة إلى تنظيم "ب ي د" الذراع السورية لمنظمة "بي كا كا" المصنفة لدى الحكومة على قائمة الإرهاب).
وتابع جاويش أوغلو في هذا الصدد: "تركيا كانت وما زالت الهدف الأول بالنسبة لداعش، لأن تركيا عملت على تجفيف كافة المصادر التي تزوّد التنظيم بالمقاتلين الأجانب، والأصح أعاقت وصول المقاتلين الأجانب إلى صفوفه، فقد قمنا بفرض حظر دخول على 55 ألف شخص إلى الأراضي التركية، وأبعدنا قرابة 4 آلاف شخص إلى خارج البلاد، وهناك أعداد من عناصر داعش موقوفون حالياً لدينا".