الانتخابات الفلسطينية.. الفصائل ترفع شعار الكفاءة و تستهدف القادرين على جلب الدعم الدولي والعشائري

عربي بوست
تم النشر: 2016/08/21 الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/08/21 الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش

رغم تباين أدائها من حيث الكشف عن قوائم وأسماء من تدعمهم، أجمعت غالبية الفصائل الفلسطينية أنها ستختار مرشحيها للانتخابات المحلية المزمعة في 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل على أساس الكفاءة المهنية والخبرة الإدارية.

بيد أن الواقع وبعض التصريحات كشفت أن "القدرة على جلب الدعم الدولي" و "أصوات العشائر" ستكون كذلك في مقدمة العوامل لترجيح المرشحين الذين تدعمهم الفصائل المتنافسة.
وفتحت اللجنة المركزية أبوابها لتلقي أوراق المرشحين لأول انتخابات فلسطينية منذ عشر سنوات في السادس عشر من أغسطس/آب الجاري، وحتى 25 من الشهر ذاته، مؤكدة أن الانتخابات ستجري على أساس نظام القوائم فقط، ولن تقبل ترشحات فردية.

فتح تعلن بوضوح..

حركة فتح أعلنت معاييرها لاختيار مرشحيها بكل وضوح على لسان الناطق باسمها في قطاع غزة فايز أبوعيطة، والذي قال لعربي بوست "الحركة تركز على المهنية والكفاءة والتجربة السابقة في اختيار المرشحين، فهي من أهم الاعتبارات بحسب قوله، إلى جانب السمعة الحسنة ومعيار الوطنية، مضيفاً أن الحركة تأخذ بعين الاعتبار قدرة المرشحين والمجلس على جلب الدعم الدولي، وتطوير العلاقات مع المجتمع الدولي بما يسمح بتنفيذ مشاريع كبيرة في المناطق المختلفة خاصةً قطاع غزة".

وأضاف "تركز الحركة على الكفاءة، لكن إن توفرت الصفة التنظيمية لدى أحد المرشحين، سواء من أبناء الحركة أو فصائل أخرى فلا مانع، لكن القائمة ستبقى فتحاوية"، مؤكداً أن حركة فتح معنية بـ"وجود تمثيل للعائلات الكبيرة في القائمة لكن ليس على حساب الكفاءة والتخصص"، على حد تعبيره.

وأعلنت حركة فتح أنها ستشارك في الانتخابات بقائمة تحمل اسم "كتلة التحرر الوطني والبناء"، تحت شعار تحدي صمود- شراكة- تنمية.

يذكر أن "الائتلاف الوطني الديمقراطي" الذي يضم كلاً من جبهة النضال الشعبي، والجبهة العربية الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، وجبهة التحرير الفلسطينية أعلن أنه تحالف مع حركة فتح من خلال اتفاق على تنسيق خوض الانتخابات المحلية بقوائم موحدة يجري العمل على إنجازها.

حتى الآن.. حماس تدعم فقط

وحتى اليوم لم تكشف حركة حماس عن قوائمها. وأكدت أن موقفها الرسمي يتمثل في دعم قوائم كفاءات مهنية أو مشتركة بعيداً عن الاعتبارات السياسية، وليس بالضرورة أن تقدم قوائم أو أن تكون هذه القوائم باسم الحركة، بحكم التنوع في المحليات والبلديات التي ستجرى فيها الانتخابات، موضحة أن خياراتها ستتبلور مع بدء طرح القوائم النهائية للمرشحين، في 29 أغسطس/آب الجاري.

وفي تصريح خاص لعربي بوست قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس إن حركته "لن تخوض الانتخابات المحلية بقائمة موحدة، بل سيتم دعم قوائم مترشحة بالفعل، بشرط أن تتوفر فيها المهنية"، مبرراً "فهذه انتخابات ذات بعد مهني ومطلوب تقديم كفاءات بعيداً عن الاعتبارات السياسية، والمهم أن تكون هذه القوائم قادرة على العمل وفق المطلوب وتخدم الجمهور الفلسطيني بشكل أفضل، وأن تساهم في تعزيز المصالحة والعمل المشترك".

وكشف قاسم أن حماس فكرت في تشكيل قوائم مشتركة مع فصائل كالجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي إلا أن الفصائل اعتذرت لاعتبارات خاصة تحترمها حماس، بحسب قوله.

أما حركة "الجهاد الإسلامي" فقد أعلنت أنها لن تشارك في الانتخابات البلدية والمحلية المرتقبة.

67% تحت سن الـ40

معيار آخر وضعته في الاعتبار خمس من قوى اليسار الفلسطيني، شكلت ما سمي بقائمة "قوى التحالف الديمقراطي"، هو معيار توجهات الناخب الفلسطيني.

وتتكون قائمة "قوى التحالف الديمقراطي من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، و"الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني؛ فدا"، و"حزب الشعب الفلسطيني"، و"المبادرة الوطنية"، إضافة إلى شخصيات مستقلة.

وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لـ"عربي بوست" إن "آلية اختيار المرشحين تتم من خلال تجهيز كل فصيل قائمة بالمرشحين عن كل دائرة انتخابية بعدها يتم مناقشتها بين القوى الخمس".

ولفت إلى أن "التركيز انصب على اختيار الكفاءات وممثلين عن الشباب والمرأة"، مرجعاً الأمر إلى أن "السجل الانتخابي لعدد الناخبين دون الـ40 عاماً بلغ 67% (من إجمالي الناخبين البالغ تعدادهم نحو مليوني ناخب) لذلك وضعنا ذلك الأمر في اعتبارنا".

وأشار أبو ظريفة إلى أنه "تم اختيار مرشحين يمثلون العائلات، لكن بشرط توفر الكفاءة المهنية".

ويشترط في القائمة المترشحة وفق لجنة الانتخابات المركزية أن يكون الحد الأدنى لها نصف عدد مقاعد الهيئة المحلية لكل منطقة زائد 1، والعدد الأقصى هو عدد المقاعد في الهيئات المحلية، كما ويجب أن يكون هناك كوتة نسوية، حيث يستلزم قبول ترشح القائمة أن يكون من بين أول 5 أسماء امرأة، وثاني 5 امرأة أخرى حتى تصل النسبة لـ20%.

تحميل المزيد