أثار خطف ابن بارون المخدرات المكسيكي "إل تشابو" مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين عصابات مخدرات متنافسة في البلاد التي تشهد عمليات عنف.
وأكدت الشرطة أن خيسوس جوزمان، أحد أبناء "إل تشابو" من زواجه الأول، هو من بين 6 أشخاص تم خطفهم الإثنين من منتجع بويرتو فالارتا البحري.
وأشارت السلطات إلى أن الأدلة الأولية ترجح مسؤولية عصابة خاليسكو "الجيل الجديد" عن عملية الخطف.
وتشهد بويرتو فالارتا الواقعة على ساحل المحيط الهادئ في المكسيك، تنامياً في نفوذ عصابة خاليسكو "الجيل الجديد".
وقد يؤدي خطف خيسوس إلى اندلاع معركة عنيفة بين عصابة "الجيل الجديد" وعصابة "إل تشابو" التي تنشط في ولاية سينالوا للسيطرة على طرق تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وحذر حاكما الولايتين المكسيكيتين اللتين تنشط فيهما العصابتان، من هجمات انتقامية.
وقال محافظ خاليسكو، أريستوتلس ساندوفال "إننا ننسق مع الحكومة الاتحادية لتعزيز (أمن) المناطق".
أما حاكم سينالوا، ماريو لوبيز فالديز، فحذر من احتمال "اشتعال" معركة بين العصابتين.
وتعد المكسيك محوراً لتجارة المخدرات في العالم، وهي أيضاً مسرح لعمليات عنف ونزاعات ضارية بين عصابات التهريب المتنافسة
من هو إل تشابو
خواكين جوزمان لويرا أو إل تشابو، تاجر مخدرات مكسيكي، وهو رئيس منظمة الاتجار بالمخدرات أكبر وأقوى عصابة في العالم. اسمها (الكارتل السينالوا 7) أصلها من الدولة الساحلية المكسيكية في المحيط الهادئ سينالوا.
ولد جوزمان لعائلة فقيرة في مزرعة "لا تونة" بالقرب ب درغتو، سينالوا وباع البرتقال عندما كان طفلًا، ويقال إن أباه كان مربي ماشية، ويُعتقد أن والد جوزمان عمل "وسيطاً" بين تجار المخدرات.
وعرف ابنه جوزمان رؤساء تجارة المخدرات في سينالوا من خلال بيدرو أفيليس بيريز، وهو لاعب رئيسي في تجارة المخدرات في سينالوا، وكان جوزمان ساعتها في العشرينات من عمره.
معروف باسم "الشبو جوزمان" والشبو تعني القصير في اللهجة المكسيكية حيث إن طوله 1.68 سم.
بعد اعتقال أصيل كارديناس من كارتل الخليج في سنة 2003 أصبح جوزمان مهرب المخدرات الأكثر نفوذا في العالم وفقاً لوزارة الخزانة في الولايات المتحدة وصنفت مجلة فوربس جوزمان واحداً من أقوى الناس في العالم كل عام منذ عام 2009 وأيضاً صنفته عاشر أغنى رجل في المكسيك عام 2011 مع ثروة مالية تصل إلى 3.9 مليار دولار أميركي.
وقدمت الحكومة الأميركية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار أميركي، وقدمت الحكومة المكسيكية كذلك مبلغ 30 مليون بيز للحصول على معلومات تؤدي إلى القاء القبض عليه.
القبض عليه
تم القبض على جوزمان في غواتيمالا في 9 يونيو/حزيران 1993 وتسليمه إلى المكسيك، وحكم عليه بالسجن 20 عاماً لكنه هرب في 19 يناير/كانون الثاني 2001 بمساعدة عدد من الحراس بعد اختبائه في عربة نقل ثياب الغسيل، واستطاعت القوات الخاصة إلقاء القبض عليه في فبراير/شباط 2004 في مزاتان بولاية سينالوا الساحلية.
الرئيس المكسيكي بينيا نييتو رفض تسليمه إلى الولايات المتحدة، لكن تاجر المخدرات هرب مرة أخرى في تموز/يوليو 2015، من سجن خاضع لحماية مشددة بشكل مثير عبر نفق ممتد لعدة أميال، موجهاً ضربة قاسية للسلطات المكسيكية، ما غير المعادلة.
وكان إل تشابو مهتماً بأن يجري تصوير فيلم حول مسار حياته المليء بالمغامرات والجرائم، فشرع في التواصل مع عدد من العاملين في مجال السينما لترتيب لقاء يروي فيه سيرة حياته.
وبعد توقيفه للمرة الثالثة بعد معركة نارية في كانون الثاني/يناير 2016، طلب الرئيس من المدعي العام تسريع إجراءات تسليمه إلى الولايات المتحدة.