قُتل 7 مدنيين، أمس الثلاثاء 16 أغسطس/آب 2016، في جنوب السعودية بسقوط قذائف مصدرها اليمن، بحسب الإعلام الرسمي السعودي، في أكبر حصيلة لقتلى مدنيين منذ بدء عمليات التحالف الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين اليمنيين قبل 17 شهراً.
وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت عن المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران إنه "عند الساعة الخامسة من عصر اليوم (14:00 ت غ الثلاثاء)، تبلغت فرق الدفاع المدني سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على مدينة نجران ما نتج عنه مقتل 4 مواطنين و3 من المقيمين".
ونشرت الوكالة عبر حسابها على "تويتر" صوراً لسقوط القذائف تظهر رجال إطفاء يعملون على إخماد حرائق مندلعة في عدد من السيارات التي بدا بعضها متفحماً بالكامل.
#صور
مقتل 4 مواطنين و3 مقيمين إثر سقوط مقذوف عسكرى على مدينة نجران من الأراضي اليمنية.#واس pic.twitter.com/xxqgcL3II4— واس (@spagov) ١٦ أغسطس، ٢٠١٦
وقال أحد سكان المدينة في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية: "نجران حزينة وجريحة اليوم"، مضيفاً "نحن قلقون لكننا لسنا خائفين".
وسقط المقذوف العسكري وسط منطقة تجارية صناعية.
وشهدت الحدود السعودية اليمنية خلال الأيام الماضية تصاعداً في حدة التوتر، منذ تعليق مشاورات السلام في الكويت برعاية الأمم المتحدة بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة الرياض، والمسلحين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وعلقت المشاورات في 6 أغسطس بعد عدم تحقيق خرق جدي منذ انطلاقها في أبريل/نيسان الماضي.
وبعد أقل من 72 ساعة على تعليقها، استأنف التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن في مارس/آذار 2015، شن غارات جوية على منطقة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ويأتي التصعيد الحدودي بعد أشهر طويلة من التهدئة.
ومنذ بدء عمليات التحالف العام الماضي قتل أكثر من 10 أشخاص في اشتباكات وتبادل للقصف عبر الحدود بين البلدين.