فيينا تستجيب لضغوط تركيا وتحذف شريطاً إخبارياً من مطارها الدولي أساء لأنقرة

عربي بوست
تم النشر: 2016/08/14 الساعة 09:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/08/14 الساعة 09:56 بتوقيت غرينتش

أفاد مصدر دبلوماسي تركي الأحد 14 أغسطس/آب 2016، أن القائم بالأعمال النمساوي في أنقرة استُدعِي مساء السبت إلى وزارة الخارجية التركية للاحتجاج على "حادث" وقع في مطار فيينا.

وقد احتجت تركيا بخصوص شريط إخباري بُث على شاشات التلفزيون في مطار فيينا، جاء فيه "أن تركيا سمحت بممارسة الجنس مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة".

وخلال اليومين الماضيين، تناقلت وسائل إعلام محلية في النمسا هذا الخبر الذي نُشر على اللوحات الدعائية بمطار شافشت الدولي، في حملة دعائية جديدة تستهدف تشويه صورة تركيا في الخارج.

وقال هذا المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية -طالباً عدم ذكر اسمه- "إن احتجاجنا نُقل إلى الطرف النمساوي. فهذا الإعلان يشوه صورة تركيا وهو كاذب".

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية -لم تسمها- أن وزارة الخارجية طالبت القائم بالأعمال النمساوي في أنقرة بإزالة الخبر من لوحات المطار لمخالفته الحقائق والوقائع.

وأضافت الوكالة أن مساعي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أسفرت عن إقناع السلطات النمساوية بإزالة الخبر.

وكانت صحيفة "كرونين زيتونغ" نشرت نهاية يوليو/تموز الماضي عبر لوحات المطار المذكور، خبراً بعنوان "ذهابكم إلى تركيا بهدف السياحة يعتبر دعماً لأردوغان فقط"، بهدف دعوة الناس لعدم التوجه إلى تركيا، مدّعيةً أنّ الأوضاع فيها ليست مستقرة نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/تموز الماضي، ونجحت مساعي دبلوماسية تركية حينها في إزالة الخبر.

وتوترت العلاقات بين تركيا والنمسا مؤخراً، فاتهمت أنقرة فيينا "بالعنصرية" غداة تبادل انتقادات حول مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وكان المستشار النمساوي كريستيان كيرن دعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق المفاوضات بسبب حجم حملات التطهير التي قررها الرئيس رجب طيب أردوغان منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016.

تحميل المزيد