ظل خضر خان – الأب والنجم الذهبي والمسلم الأميركي الذي برز بوصفه واحداً من نقاد دونالد ترامب الأكثر إقناعاً – لأسابيع يدعو الجمهوريين لسحب تأييدهم للمرشح الرئاسي إثر اقتراح الأخير حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.
لكنه في الثلاثاء الماضي ناشد مباشرة أحد النواب الجمهوريين على وجه الخصوص وهو بطله السيناتور جون ماكين.
وقال خان بحسب تقرير نشرته النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست": "أناشد السيناتور ماكين.. وما زلت أناشد كلاً من الجمهوريين الصالحين الذين إما يدعمون أو ذاهبون للتصويت لصالح مرشح حزبهم، فهذه ستكون لحظة تاريخية في الحزب الجمهوري"، وذلك في مقابلته التي أجراها مع "كرونكايت" الإخبارية التابعة لقناة ولاية أريزونا.
ووجّه كلامه لماكين قائلًا: "إذا انتهرته علانية ستنظر إلى الوراء، حيث تقف شامخاً أمام الأمة، لتقل لهم لم نأتِ لهذا، وإنما جئنا من أجل أميركا أفضل".
على الجانب الآخر، كان خان – الذي كان لديه ابن يدعى همايون عمل قائداً بالجيش الأميركي وقُتل في العراق خلال حمايته جنوده – من أشد المعجبين بماكين. فقد كان يدعو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا "بطلي وبطل عائلتي"، وقال في واحدة من المحادثات الأخيرة التي أجراها مع ابنه إنها كانت عن كتاب ماكين الذي يُدعى "لماذا الشجاعة مهمة".
كيف يمكن لماكين أن يقول لا لهذا الرجل؟
المتحدثة باسم حملة ماكين، ورنا روميرو، رفضت التعليق على ما إذا كان عضو مجلس الشيوخ سيسحب تأييده لترامب. وبدلاً من ذلك أشارت إلى بيانه المطول – على حد تعبيرها – الذي ألقاه الأسبوع الماضي مشيداً بعائلة خان ورفضه اقتراح ترامب بمنع المسلمين.
وقال ماكين في بيان له: "لقد اقترح أن أمثال ابنه لا ينبغي لهم السماح بدخول الولايات المتحدة، ناهينا عن السماح بالالتحاق بخدمتها".
وأضاف: "لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية مدى عمق اختلافي مع بيان السيد ترامب. وآمل أن الأميركيين يفهمون أن هذه التصريحات لا تمثل وجهات نظر حزبنا الجمهوري، أو أعضاء مكتبها، أو مرشحيها".
إلا أنه لا يزال يؤيد ترامب للرئاسة، على الرغم من ذلك.
ليست هذه المرة الأولى التي اختص نقاد ترامب فيها ماكين باعتبار الرجل الذي لديه الجرأة لرفضه علناً المرشح الرئاسي لحزبه. فقد سافر المحاربون القدامى من جميع أنحاء البلاد إلى واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي لتقديم عريضة بها 100 ألف توقيع إلى مكتب ماكين، يحثونه فيها وغيره من قادة الحزب الجمهوري على سحب دعمهم لترامب.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.