أعلن دونالد ترامب، الجمعة 12 أغسطس/آب 2016، أن اتهامه الرئيس الأميركي باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون بتأسيس تنظيم الدولة الإسلامية كان من باب السخرية، وهي تصريحات نارية أثارت مجدداً مسألة ما إذا كان المرشح الجمهوري مؤهلاً لمنصب الرئاسة.
وكتب أكثر من 70 جمهورياً نافذاً مصدومين بحملة المرشح الجمهوري، رسالة الى حزبهم تطالب بوقف تمويل هذه الحملة والتركيز على انتخابات الكونغرس التي ستجري تزامناً مع الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحسب ما أفادت صحيفة "بوليتيكو" الجمعة.
وكتب ترامب على تويتر: "ألا يفهمون السخرية؟"، مهاجماً وسائل الإعلام كما يفعل في أحيان كثيرة، وهذه المرة شبكة "سي إن إن".
وهي المرة الثانية في بضعة أسابيع يلجأ فيها ترامب الى حجة السخرية في محاولة لتهدئة عاصفة انتقادات أثارتها تصريحاته.
لكن في تصريحاته عن تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية تبدو حجة السخرية غير مقنعة. فخلال مقابلة إذاعية، فسح هيو هيويت مقدم البرنامج الإذاعي المحافظ المجال لترامب مراراً كي يعيد النظر في استخدامه مصطلح "مؤسس" تنظيم الدولة الإسلامية، لكن المرشح الجمهوري أكد أنه يريد استخدام هذا المصطلح.
وسبق أن لجأ ترامب الى حجة السخرية و"إساءة الفهم" من جانب الصحافة عندما حضّ أجهزة الاستخبارات الروسية على العثور على الرسائل الخاصة بهيلاري كلينتون منافسته في السباق الى البيت الأبيض.
وأثارت تلك التصريحات استنكاراً بما في ذلك في صفوف وكالات الاستخبارات المركزية الأميركية. واتهم مدير سابق لـ"سي آي إيه"، خدم في عهود العديد من الرؤساء، ترامب بأنه عميل للاتحاد الروسي من دون أن يدري.
وبعد الجدل الذي أثارته تصريحات ترامب حول تنظيم الدولة الإسلامية، كرر فريق حملة كلينتون أن "أي شخص يستطيع أن ينزل الى هذا الدرك، بشكل متكرر، ينبغي ألا يصبح أبداً قائداً لنا".
وكتب الجمهوريون في رسالتهم الموجهة الى رئيس الحزب الجمهوري، راينس برايبس، أن "قدرة دونالد ترامب على إثارة الانقسام وقلة كفاءته وتهوره وتدني شعبيته الى مستوى قياسي، كل هذه العوامل قد تحول هذه الانتخابات الى مد ديمقراطي".