اقترح وزير الداخلية الألماني عدداً من الإجراءات الأمنية المشددة منها منع تغطية النساء وجوههن بما يعرف بالنقاب أو البرقع، وجاء ذلك كردة فعل ناجمة عن تخوّفات متزايدة من هجمات إرهابية محتملة في البلاد.
ونقل تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس 11 أغسطس/آب 2016 عن وسائل إعلام ألمانية أن وزير الداخلية الألماني يريد تحويل هذه الآجراءات الأمنية إلى قوانين تُفرض على الناس قبل الانتخابات الوطنية عام 2017.
وتتضمن هذه الإجراءات أيضاً زيادة في عدد الشرطة وزيادة كاميرات المراقبة في الطرق والمحطات والمطارات وإجراء تسهيلات للأطباء تسمح لهم بكسر الاتفاقيات السرية لمرضاهم والكشف عن أية شكوك إجرامية لديهم وأيضاً تشديد قواعد الحصول على جنسيات مزدوجة.
ويتوقع وزير الداخلية الاتحادي في (الحزب الديمقراطي المسيحي) النائب توماس دي مايزيريه، تقديم تفاصيل للمتابعة عن عدد من المبادرات يوم الخميس، مع الافتتاحية الرسمية لما يسمى إعلان برلين في مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية يوم 18 أغسطس/آب 2016.
وفي وقت سابق من هذا الشهر شهد جنوب ألمانيا موجة من الهجمات العنيفة.
فرنسا نموذجاً
واقترح جينس ساهان مؤخراً فرض حظر النقاب على النساء المسلمات، على غرار "حظر النقاب" الذي صدر في فرنسا، وجينس هو أحد الشخصيات الواعدة في الحزب اليميني حزب أنجيلا ميركل.
وصرّح أحد سياسي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لصحيفة "دي ويلت" في نهاية شهر يوليو/تموز 2016 بقوله: "إن منع تغطية وجوه النساء بما يسمى النقاب أو البرقع حتى جاء متأخراً، فأنا لا أريد رؤية النقاب في هذه البلاد وبهذا المنطق لديّ فوبيا النقاب".
وجاء موقفه مدعوماً من مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي للانتخابات المقبلة فرانك هينكل في ولاية برلين الذي قال لصحيفة "تاغيسبيكل" المحلية: "أعتبر حظر النقاب أمراً مرغوباً به وبشدة".
الجالية التركية
أمور مثل منع النقاب وإبطال قوانين الجنسية الثنائية من شأنها أن تشكل محلاً للخلاف والنزاع وقد تصل لصعوبات قانونية.
غوكاي صوفي وأوغلو، الرئيس المحلي للجالية التركية في ألمانيا، قال لصحيفة "مانهيمير مورغن": "كيف لهم أن يفرضوا هكذا أمر؟ فمعظم السائحات السعوديات يرتدين النقاب، إنه أمر شعبوي أو خاص بشعب ما".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.