أكد موقع فيسبوك الإثنين 8 أغسطس/آب 2016، أنه يتعاون مع السلطات الألمانية بعد انتقادات مسؤولين إقليميين يريدون إرغام مواقع التواصل الاجتماعي على تسليم معلومات عن مستخدمين مشبوهين.
وقال فيسبوك في بيان "نتعاون تماماً مع السلطات. قدمنا مساعدة دائمة لسلطات بافاريا خلال الهجمات".
وأضاف البيان "أن دعم الأنشطة الإرهابية أمر مرفوض على فيسبوك"، مؤكداً أنه يلبي طلبات السلطات للوصول إلى بيانات على الشبكة.
ويرى فيسبوك أنه إذا حصلت أخطاء هذا يعني أن "عدداً كبيراً" من الشرطيين لم يعرف "كيفية تقديم طلب صحيح" رغم جهود الموقع لتعليم القواعد الواجب اتباعها لرفع طلبات استخباراتية.
والأحد طالب وزير داخلية بافاريا يواكيم هرمن بتعديل قانوني لإرغام مواقع التواصل الاجتماعي على تسليم معلومات عن مستخدميها بشكل سريع، في حال وقوع جرائم خطيرة، مؤيداً بذلك موقف مسؤولين سياسيين وكافة الأحزاب السياسية.
كما أعرب عن الأمل في أن يتعاون المحققون وفيسبوك في حين تتهم الشبكة الأميركية أحياناً بقلة التعاون.
وقال رئيس المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، إن "شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة اتصال مهمة للجهاديين". وأضاف لصحيفة إقليمية "لهذا السبب التعاون الوثيق بين الشرطة ووسائل التواصل الاجتماعي ضروري".
وشهدت ألمانيا الشهر الماضي أول اعتداءين على أراضيها تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية في بافاريا. وفي ميونيخ أوقع حادث إطلاق نار نفذه شاب مختل في الـ18 في 22 تموز/يوليو، في مركز تجاري، تسعة قتلى. وفي الحالات الثلاث استخدم منفذو الهجمات شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان منفذ هجوم ميونيخ اخترق حساباً على فيسبوك ووجه رسالة لجذب ضحاياه إلى مركز تجاري بحسب المحققين.