اعلن الجيش المصري، الخميس 4 أغسطس/آب 2016، أنه شن ضربات جوية أدت الى مقتل أكثر من 45 مسلحاً، بينهم زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء الذي يشن هجمات على قوات الأمن المصرية منذ اكثر من 3 سنوات.
وتعد منطقة شمال سيناء معقلاً لهذا الفرع الذي كان يسمى "تنظيم أنصار بيت المقدس" قبل إعلانه مبايعته تنظيم الدولة الإسلامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
وقتل مئات الجنود والشرطيين خلال المواجهات بين الطرفين.
وأعلن الجيش المصري في بيان على صفحة المتحدث باسمه على فيسبوك أن قواته "تمكنت من قتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي المدعو أبودعاء الأنصاري وعدد من أهم مساعديه بالإضافة إلى مقتل أكثر من 45 عنصراً إرهابياً وإصابة العشرات من التنظيم".
وأفاد مصدر عسكري بأن الزعيم المشار اليه "هو الرقم واحد" في التنظيم.
وقال الجيش المصري إن هذه الضربات التي لم يشر الى تاريخ تنفيذها قامت بها "قوات مقاومة الإرهاب بالتعاون مع القوات الجوية واستهدفت خلالها توجيه ضربات دقيقة ضد معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي بمناطق جنوب وجنوب غرب مدينة العريش".
وتضمن ذلك بحسب البيان "تدمير مخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي تستخدمها تلك العناصر".
معلومات استخباراتية
وتابع الجيش أن الهجوم جاء بناء على "معلومات استخباراتية دقيقة من القوات المسلحة" ناشراً صوراً للضربات الجوية التي استهدفت "معاقل" التنظيم.
وأعلن الجيش المصري مرات عدة قتل قياديين لهذا التنظيم. ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل على الأرض.
وأعلن "بيت المقدس"، قبل تحوله لولاية سيناء، مسؤوليته عن عدد كبير من الهجمات ضد قوات الأمن في أعقاب عزل الجيش للرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.
وبدأ هذا التنظيم عملياته في سيناء لكنه نقل هجماته بعيداً عن شبه الجزيرة بمحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم بسيارة مفخخة نفذها انتحاري في الخامس من سبتمبر/أيلول 2013.
وأعلن "بيت المقدس" مسؤوليته عن اعتداءات عدة أبرزها 3 تفجيرات استهدفت مديرية أمن جنوب سيناء في أكتوبر/تشرين الأول 2013، ومديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة في ديسمبر/كانون الأول 2013 ومديرية أمن القاهرة في قلب العاصمة المصرية في يناير/كانون الثاني 2014.
مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أعلن التنظيم مبايعته تنظيم الدولة الإسلامية وأطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء".
وتقول أنصار بيت المقدس إنها تقوم بعملياتها ضد الأمن انتقاماً لقمع السلطات المصرية لأنصار مرسي والذي خلف مئات القتلى وآلاف السجناء.
واعتبرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "أنصار بيت المقدس" تنظيماً إرهابيا في أبريل/نيسان 2014.
ولا يزال هذا التنظيم أكبر عدو لقوات الأمن في مصر التي تعرضت لسيل من الهجمات المسلحة في أعقاب عزل مرسي في يوليو/تموز 2013، إلا أن وتيرة الهجمات تراجعت بشكل كبير في الشهور الأخيرة.
وفي مايو/أيار 2014، نفى التنظيم مقتل الجهادي شادي المنيعي بعد يومين من إعلان مسؤولين مصريين أمنيين مقتله في سيناء وتعريفه أنه قيادي في التنظيم.
ووضع التنظيم حينها صورة للمنيعي وهو يقرأ خبر مقتله على حاسوب محمول، بالإضافة لصورتين له وسط مسلحين ملثمين.
وسبق أن أعلن التنظيم في مارس/آذار 2014 مقتل توفيق محمد فريج، أحد مؤسسيه، في انفجار قنبلة كانت بحوزته جراء حادث سير. وسبق ذلك إعلان وزارة الداخلية المصرية مقتله.