أجرت كوريا الشمالية، الأربعاء 3 أغسطس/آب 2016، تجربة إطلاق صاروخ باليستي تجاه بحر اليابان، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، ما اعتبرته اليابان تهديداً خطيراً، فيما أكدت واشنطن استعدادها للدفاع عن حلفائها.
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ندّد بإطلاق الصاروخ الذي سقط قبال السواحل اليابانية، معتبراً أنه يشكل "تهديداً خطيراً على أمن البلاد".
وقال آبي للصحفيين إن "هذا عمل شائن لا يمكن السكوت عنه". وكان وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني أشار في وقت سابق إلى أن الصاروخ سقط في بحر اليابان، في المنطقة الاقتصادية الاستثنائية للأرخبيل، وهو ما لم يحدث منذ عام 1998.
وزارة الدفاع الكورية الجنوبية من جهتها أكدت أن الصاروخ أُطلق من مكان قرب مدينة أونيول الغربية حوالي الساعة 07:50 من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (22:50 ت غ الثلاثاء).
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها جاهزة للدفاع "عن نفسها وعن حلفائها".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، آنا ريتشي-آلن: "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ باليستية"، مشيرة إلى أن واشنطن تدين بشدة هذه التجربة وغيرها من التجارب التي جرت مؤخراً.
وأضافت: "نحن على استعداد للعمل مع حلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم للرد استفزازات كوريا الشمالية المقبلة، وكذلك الدفاع عن أنفسنا وعن حلفائنا من أي هجوم أو استفزاز".
وتأتي هذه التجربة بعدما أطلقت بيونغ يانغ في 19 تموز/يوليو الماضي 3 صواريخ باليستية، في تجربة قالت إنها محاكاة لضربات نووية ضد الجنوب.
وينظر إلى هذه التجارب على أنها تعبير عن غضب كوريا الشمالية من الإعلان عن نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ (ثاد) في كوريا الجنوبية.
وفي 22 يونيو/حزيران أطلقت كوريا الشمالية صاروخين متوسطي المدى من طراز موسودان القادر نظرياً على إصابة القواعد الأميركية على جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
وفيما تحظر قرارات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ أي برنامج نووي أو بالستي، يفيد الخبراء بأن كوريا الشمالية تحقق تقدماً في جهودها لتطوير صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي واستهداف القارة الأميركية.