أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 23 يوليو/تموز 2016، أن مسؤول جهاز الاستخبارات التركية حقان فيدان باقٍ في منصبه في الوقت الحالي رغم إعلان أردوغان عن احتمال وجود ثغرة في جهاز الاستخبارات عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.
والتقى الرجلان لمدة ساعتين السبت في القصر الرئاسي بأنقرة.
وفيدان المقرّب من أردوغان بدا وضعه ضعيفاً منذ فشل الانقلابيين، وتحدث العديد من كبار المسؤولين بينهم أردوغان، عن غياب تام للمعلومات في الساعات الأولى لمحاولة الانقلاب.
لكن أردوغان أكد لقناة "فرانس 24" أن شيئاً من ذلك لم يحصل في اجتماعه بمسؤول جهاز الاستخبارات.
وأقر بأنه "كان هناك ضعف في مجال الاستخبارات"، لكنه قال إن ذلك حصل أيضاً إثر اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة أو الاعتداءات المتتالية في باريس دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير رؤساء الأجهزة المختصة في الاستخبارات.
وتابع "إنهم حالياً يتولون مهامهم".
وفيدان المولود عام 1968 بأنقرة ضابط صف بسيط سابق في الجيش التركي. ومنذ توليه رئاسة جهاز الاستخبارات عام 2010 أصبح في صلب كافة الملفات الحساسة التي يقدم بشأنها تقارير مباشرة لرئيس الدولة.
وفي عام 2012 وصفه أردوغان بالعبارات التالية: "هو حارس أسراري، وحافظ أسرار الدولة".
وكان فيدان يتولى مباحثات السلام مع الزعيم التاريخي لمتمردي حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في جزيرة أمرالي حيث يقبع سجيناً. وتوقفت المحادثات منذ استئناف المعارك في جنوب شرق تركيا صيف 2015.
وكان قد غادر الجيش عام 2001 للدراسة في الولايات المتحدة ثم تركيا. وبقي إثر ذلك في مكتب أردوغان الذي كان في منصب رئيس الوزراء بصفة مساعد وزير مفوض.