قبل الخامس عشر من يوليو/تموز الجاري، قرر ألبير أكيار، الجندي التركي في الدرك "الجندرما"، أن يجمع في يوم التاسع عشر من الشهر ذاته حدثين هما الأهم في حياته؛ الأول عيد ميلاده الثلاثين، والثاني حفل زفافه على خطيبته أوزلام كراجا.
لم يتخيل أكيار قط أن هناك ما يمكن أن يحول بينه وبين تحقيق هذا الحلم، أو يضطره لترك زوجته المستقبلية وحيدة على منصة الزفاف.. ولكنه قد حدث، حيث اضطر "أكيار" للتوجه لكتيبته العسكرية في أزمير يوم السادس عشر من يوليو/تموز عقب محاولة الانقلاب، وعدم قدرته الحصول على إذن بالعودة.
العروس كراجا تقول "قمنا بالتجهيز لحفل الزفاف منذ قترة قصيرة، واخترنا يوم 19 تموز/يوليو لمصادفته يوم عيد ميلاد أكيار". بحسب ما نقلته عنها صحيفة حرييت التركية (ليبرالية).
خرجت العروس واتجهت نحو صالة الزفاف وحيدةً، دخلت وحيدةً، وكذلك قطعت الكيك الخاص بالزفاف وحيدةً، لكن أصدقاءها وبعض أقاربها قرروا مواساتها على طريقتهم فارتدوا قناعاً للوجه بصورة العريس الغائب.
العريس ظهر من خلال اتصال هاتفي مصور، وقدم شكره لجميع الحضور، معرباً عن تمنيه أن يكون حاضراً في حفل الزفاف الثاني في 26 يوليو/تموز.
أحد الحضور وجه حديثه للعريس الغائب: "الوطن بأمانتكم"، ليرد عليه العريس "روحنا من أجل الوطن".