لأول مرة شارك العرب والمسلمون في كندا في تقليد ستامبيد بريكفاست "Stampede Breakfast"، وهو احتفال سنوي يعود لـ150 عاماً ماضية.
التقليد السنوي يقيمه سكان مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا الكندية، ويقدمون خلاله وجبة فطور في الشارع لأهالي المدينة، وهم يرتدون في هذا اليوم الزي التقليدي للكاوبوي من القبعة والجينز.
في السنوات الأخيرة، بدأت المجتمعات المحلية والمؤسسات والشركات تشارك في هذا الحدث، وتقدم برامجها وأعمالها مع فطور مجاني يقدم للحضور.
هذه السنة كانت هي المشاركة الأولى للمجتمع الكندي المسلم في كالغاري، إذ قدموا الطعام الحلال مع تعريف بالشركات الداعمة وأيضاً توضيح عن الإسلام ومفاهيمه.
مؤسسات إسلامية
رحمة الله صديق مدير، معهد كندا ومدير مؤسسة (Own it)، وهي إحدى المؤسسات المشاركة في الفعالية، قال إن مؤسسته بالمشاركة مع 7 شركات ومؤسسات أخرى، تمثل المجتمع المسلم في كالغاري، ساهمت بالدعم المالي، إضافة إلى بعض المسلمين وغير المسلمين، الذين قدموا دعماً مالياً كي نتمكن من شراء الطعام وتحضيره وتقديمه مجاناً للحضور.
وأضاف في حديثه لـ"عربي بوست" أن الكنديين غير المسلمين استمتعوا بما قدموه من فعاليات وأطعمة حلال، "لقد أحبوا ذلك وكان انطباعهم إيجابياً جداً".
أول مشاركة للمسلمين
هذه هي أول مرة يشارك المجتمع الكندي المسلم في ستامبيد بريكفاست، ويقدم الأطعمة المجانية الحلال. وأوضح صديق أن هذه المشاركة تمثل تعبيراً يوضح أن المسلمين جزء من المجتمع الكندي، ومجتمع مدينة كالغاري.
وأضاف "يجب أن نشارك في هذه الاحتفالات التي يشارك فيها الغالبية العظمى من أبناء المدينة، ومؤسساتها، وشركاتها المختلفة".
طابور طويل
دعاء الفار، كندية مصرية، وعضوة في مؤسسة "Own it"، قالت لـ"عربي بوست" إن تفاعل المجتمع كان كبيراً، وكان طابور الانتظار طويلاً للحديث معنا، والتعرف على الإسلام، ولتناول الفطور الحلال أيضاً.
وأوضحت أن الحضور سألهم الكثير من الأسئلة للتعرف على الإسلام، وعن العادات والثقافة العربية والإسلامية.
وأضافت: "نحن كعرب ومسلمين يقع علينا دور كبير في أن نعطي المجتمع الكندي انطباعاً جيداً عن ديننا وعن بلادنا التي ترجع أصولنا إليها".
وتشير إلى أن "المجتمع العربي والمسلم يجب ألا يكون معزولاً عن محيطه الكندي، ويجب عليه أن يشارك بمثل هذه الفعاليات والأنشطة لكي يتعرف المجتمع علينا، وأيضاً لكي تكون لنا إسهامات مميزة في مجتمعنا الكندي".
لا آكل الخنرير وأحب الطعام الحلال
كرستينا ديفساك، إحدى الزائرات للجناح الإسلامي، قالت لـ"عربي بوست" إن أصدقاءها المقربين هم من المسلمين، "أردت الحضور معهم للتعرف على دينهم، كما أحب أن أتعرف وآخذ فكرة عن كل الأديان، ومن الأهمية بمكان مشاركة كل أطياف الشعب الكندي بمثل هذه الأنشطة للتعرف على أديانهم وعاداتهم وتقالديهم".
تقول كرستينا: "على الرغم من أنني لست مسلمة، لكني لا أكل لحم الخنزير، وأحب الأكل الحلال لأنه صحي ولذيذ".
سايمو براي، أحد الزائرين لجناح المجتمع المسلم، قال إنه الجناح الوحيد للأكل الحلال، "هذه المرة الأولى التي أحضر فيها هذه الفعالية، وأنا اعتنقت الإسلام من 10 سنوات، ولا آكل إلا اللحم الحلال، واليوم المجتمع الكندي المسلم كبير ولابد أن يكون له حضور في مثل هذه الأنشطة والفعاليات".
المسلمون يصلون صلاتين فقط
شيماء صفوت، مديرة مؤسسة "One Nation"، قالت لـ"عربي بوست" إنهم أرادوا دمج الثقافتين، وهو أن نقدم الأكل الحلال في ستامبيد بريكفاست، وقدمنا الدعوة للمسلمين وغير المسلمين لحضور جناح المجتمع المسلم لتناول الطعام والتعرف على الدين الإسلامي.
تقول شيماء: "كان ضمن الفعالية فقرة للتعريف بالإسلام، حيث وضعنا أسئلة نختبر فيها معلومات المجتمع الكندي عن الإسلام، ومنها سألناهم كم مرة يصلي المسلمون، بعضهم أجاب مرتين فقط، مرة في الصباح وأخرى في المساء".
وتضيف أن الحضور كانوا سعداء جداً بتعرفهم على بعض المعلومات عن الإسلام والمسلمين، وكانوا يأخذون المطبوعات للقراءة أكثر عن الإسلام.
هذه الفعالية تستمر عدة أيام وقد شارك رئيس الوزراء الكندي جاستن تردو مع بعض السياسيين في كالغاري في اليوم الأول للإفطار.