نزل أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الشوارع لالتقاط الصور مع الدبابات التي هجرها الجنود في الشوارع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها الجيش.
تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، الأحد 17 يوليو/تموز 2016، رصد احتفالات مؤيدي الرئيس التركي في ميدان تقسيم، أفراداً وجماعات، وهم يلتقطون صور "سيلفي" بجوار المركبات المصفّحة المموّهة.
ظهرت الابتسامة على وجوههم وأشاروا بعلامة النصر بعد أن استطاع الرئيس أردوغان الإمساك بزمام الأمور مجدّداً في البلاد.
بعد تجمع الجماهير بقليل، جاءت الشرطة لسحب المركبات العسكرية بعيداً، في محاولة لمحو جميع آثار الانقلاب.
تطهير دون انتقام
من جانبه تعهّد أردوغان أن يطهّر جميع مؤسسات الدولة من مؤيدي فتح الله غولن، الذي اتهمته حكومته بتدبير انقلاب الجمعة الفاشل.
وفي جنازة شهدها صباح الأحد 17 يوليو/تموز 2016 في إسطنبول، أقسم أردوغان أن "يطهر جميع مؤسسات الدولة من فيروس أنصار فتح الله غولن".
وقال إن تركيا، من خلال وزارتي العدل والخارجية، ستطالب بتسليم غولن، المقيم في الولايات المتحدة، وأنصاره.
ورددت الحشود "سيأتي فتح الله يأتي ويعاقب" "الله أكبر" و"نريد عقوبة الإعدام". وأضاف أردوغان أنه في الديمقراطيات، "لا يمكنك تجاهل اختيار الشعب" ولكنه قال أيضاً "نحن لسنا دعاة الانتقام".
في المقابل، نفى زعيم الحركة، التي وصفتها تركيا بأنها جماعة إرهابية، مشاركته في تدبير هذا الانقلاب الفاشل.
وحضر أردوغان جنازة الدكتور إلهان فارناك، شقيق أحد مساعديه، والذي قتل على جسر البوسفور يوم الجمعة وكان أستاذاً في علوم الكمبيوتر.
وذكر الإعلام التركي أنه قتل بالرصاص.
القبض على قائد الانقلاب
ألقي القبض على إردال أوزترك، قائد القوات المسلحة في إسطنبول، وقائد محاولة الانقلاب، ووجهت له تهمة الخيانة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول أن قائد الجيش الثاني، الذي يحرس الحدود مع العراق وسوريا وإيران، قد تم القبض عليه. العديد من الجنود الذين شاركوا في محاولة الانقلاب ضربوا على أيدي أنصار أردوغان.
فيما أفاد مسؤولٌ في الحكومة التركية أن قائد قاعدة جوية تستخدم من قبل طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا، قد اعتقل.
وصرّح المسئول أن الجنرال بكير أرجان فان قائد القاعدة، مع عشرة جنود وضابط شرطة واحد من قاعدة أنجرليك، قد احتجزوا لتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال رئيس الوزراء بن على يلدريم إن الحياة في تركيا عادت إلى طبيعتها بعد الانقلاب الفاشل، مضيفاً أن أسواق المال والبنك المركزي والنظام المصرفي والبورصة كلها عادت للعمل.
-هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.